قُتل 16 مدنيًا في إقليم إيتوري في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية أمس الإثنين، في هجوم جديد منسوب إلى مسلحين من القوات الديمقراطية المتحالفة، بحسب ما أفاد مصدران عسكري ومحلي اليوم الثلاثاء.
ووفقًا للمجتمع المدني المحلي، فإن الضحايا وبينهم امرأتان على الأقل، احتجزوا رهائن قبل أسابيع على أيدي المسلحين.
وقال ديودونيه مالانغاي، أحد مسؤولي المجتمع المدني في المنطقة، إن المسلحين أعدموا الضحايا بالسلاح الأبيض على الطريق الوطنية رقم 4 قبالة بلدة ايدوهو.
من جهته، أعرب الحاكم العسكري لايتوري اللفتنانت كولونيل جوني لوبويا نكاشاما، عن أسفه لما حصل، قائلاً: "سنعزز وجودنا في المنطقة".
ومنذ السادس من مايو/ أيار الماضي، تم الإعلان عن فرض الحصار في إقليم يتوري وفي إقليم شمال كيفو المجاور، بهدف وضع حد لأنشطة المجموعات المسلحة التي ترهب المدنيين.
وأواخر يوليو/ تموز الفائت، حررت قوات الكونغو الديمقراطية أكثر من 150 رهينة من النساء وكبار السن والأطفال والشباب، لدى مجموعة مسلحة تابعة للقوات الديمقراطية المتحالفة في شمال البلاد.
وتعتبر "القوات الديمقراطية المتحالفة" المجموعة الأكثر دموية من بين نحو 122 ميليشيا مسلحة موجودة في شرق البلاد، إذ عادةً ما تُتهم بارتكاب مجازر بحق المدنيين، أدت إلى مقتل نحو ستة آلاف قتيل منذ عام 2013، بحسب حصيلة صادرة من الأسقفية الكونغولية.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أدرجت هذه المجموعة ضمن قائمة "التنظيمات الإرهابية الأجنبية"، في مارس/ آذار الماضي، مشيرة إلى أنها وقادتها ستخضع لعقوبات أميركية، منها تجميد أصول في واشنطن.
