الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

التصعيد مستمر في أفغانستان.. تدخل جوي أميركي وقلق أممي

التصعيد مستمر في أفغانستان.. تدخل جوي أميركي وقلق أممي

شارك القصة

فرّت عشرات الأُسر من بيوتها في المدينة الصغيرة، عاصمة إقليم هلمند
أفاد متحدث عسكري أفغاني بأن حالة طوارئ أعلنت في لشكركاه، وأن قوات الحكومة تتلقى تعزيزات ودعمًا جويًا أميركيًا (أرشيف - غيتي)
أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فاواد أمان في مؤتمر صحافي، أن مقاتلات أميركية قصفت المستودعات الكائنة في مدينة لشكركاه، وقد دُمرت بالكامل.

أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، أن المنظمة الدولية تشعر "بقلق بالغ" على سلامة عشرات الآلاف من السكان في مدينة لشكركاه الأفغانية، الذين ربما يكونوا محاصرين وسط معارك عنيفة بين قوات الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.

وقال ستيفان دوجاريك للصحفيين: "منذ بداية العام نزح نحو 360 ألف شخص قسرًا بسبب الصراع في أفغانستان وتشرد نحو خمسة ملايين منذ 2012".

وأضاف دوجاريك: "نحن قلقون للغاية على سلامة وحماية المدنيين في لشكركاه في الجنوب حيث يمكن أن تحاصر المعارك عشرات الآلاف من السكان".

وأشار إلى أن هلمند وقندهار وردت منهما "تقارير متزايدة عن سقوط ضحايا من المدنيين أو دمار أو أضرار لمنازل مدنية إضافة لأضرار في البنية التحتية والمستشفيات".

وتصعّد طالبان حملتها المناهضة للحكومة المدعومة من واشنطن منذ أبريل/ نيسان، مع قرب انسحاب القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب دامت 20 عامًا.

دعم أميركي

واشتدت حدة القتال، لا سيما حول مدينة هرات قرب الحدود الغربية مع إيران، وعند لشكركاه وقندهار في الجنوب.

وأفاد متحدث عسكري أفغاني بأن حالة طوارئ أعلنت في لشكركاه، وأن قوات الحكومة تتلقى تعزيزات ودعمًا جويًا أميركيًا.

وقال المتحدث العسكري الجنرال أجمل عمر شينواري لوكالة "رويترز": "أُرسلت قوات خاصة للمنطقة. معنوياتهم مرتفعة".

إلى ذلك، قصفت مقاتلات أميركية مستودعات أسلحة وذخائر عائدة لطالبان.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فاواد أمان في مؤتمر صحافي، أن مقاتلات أميركية قصفت المستودعات الكائنة في مدينة لشكركاه، وقد دُمرت بالكامل.

هجوم مضاد

وستمثل خسارة لشكركاه صفعة قوية للحكومة، التي تعهدت بالدفاع عن المراكز المهمة بعد انتزاع حركة طالبان السيطرة منها على الكثير من المناطق الريفية في الأشهر القليلة الماضية.

وفرّت عشرات الأُسر من بيوتها في المدينة الصغيرة، عاصمة إقليم هلمند، حيث شنت القوات الحكومية هجومًا مضادًا على طالبان.

وتعاني أفغانستان حربًا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.   

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close