تعاني بيروت من تقنين قاسٍ في التيار الكهربائي بسبب شح المحروقات الذي أصاب شركة كهرباء الدولة، فيما تعجز المولدات الخاصة عن تعويض نقص كهرباء الدولة بشكل كامل.
وأصاب هذا الأمر مدينة بيروت بشلل اقتصادي نتيجة انهيار عدد من المؤسسات الاقتصادية القائمة على التيار الكهربائي.
ولفتت صاحبة محل بقالة تُدعى هنيدة سري الدين إلى أنها تتحاشى بيع الأجبان والألبان خوفًا من فسادها بسبب الكهرباء المقطوعة دومًا.
حريق غامض يلتهم مؤسسة كهرباء، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية في #لبنان pic.twitter.com/XHr2e3hLy5
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 18, 2021
وأصبحت مئات المؤسسات تحت رحمة انقطاع الكهرباء بشقيها، كهرباء الدولة وكهرباء المولدات الخاصة التي لا تجد مازوتا.
ويعمل عدد من المؤسسات والمحال التجارية والمطاعم والمقاهي، ويغلق في الوقت الذي لا يحظى فيه بالكهرباء ويتكبد مزيدًا من الخسائر.
دوام الكهرباء يتحكم بدوام العمل
وقد تأقلم بعض أصحاب المحال على العمل المتقطّع تماشيًا مع ما بات يُسمّى "دوام" الكهرباء، فيما استسلم آخرون وفضلوا الإغلاق ريثما تنجلي الصورة.
وحذرت الحقوقية المتخصصة في الشأن الاقتصادي سابين الكيك من انهيار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدة أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى الانهيار الشامل.
وباتت معظم المقاهى تفتح صباحًا ومساءًا حصرًا، وما بين الليل والنهار ساعات من الخسائر المالية تتكبدها، وتنازع كل القطاعات الاقتصادية للاستمرار بلا كهرباء أو ما تيسر منها.