باتت نصف أحياء سلوان مهدّدة ما بين هدم ومصادرة وإخلاء، فهناك قرابة سبعة آلاف منزل مهدد بالهدم في هذه البلدة الملاصقة للمسجد الأقصى.
وبحسب مراسل "العربي"، فإنّ البلدة مستهدفة من جهات حكومية إسرائيلية متعددة وجمعيات استيطانية أيضًا.
ويعد وادي الربابة المتنفّس الوحيد والمتبقي من أراضي سلوان بعد أن خُنق الأهلي وصودرت الأراضي غير المأهولة.
وفي المجمل، 100 دونم في وادي الربابة هي المستهدفة بالمصادرة، إذ تعود ملكيتها إلى عدة عائلات من سلوان، حيث صادر الاحتلال أجزاء منها وحوّل البقية إلى حدائق عامة.
بين هموم أهالي سلوان والتراث الفلسطيني
وخلال فعالية ضدّ قرارات إسرائيلية لمصادرة أرض عائلته، رصدت كاميرا "العربي" المقدسي شادي وهو يعدّ الفطور من زيت وزعتر من بلدة وادي باب الربابة.
ويقول شادي سمرين وهو صاحب أرض مهددة بالمصادرة في سلوان: "استخدمنا الزيت والزعتر في هذه الفعالية لأنهما من تراثنا، وحياة أجدادنا كانت قائمة على الزيت المستخرج من زيتون أراضينا".
وبعد فعاليتهم في وادي الربابة وصل المشاركون في الفعالية إلى خيمة الاعتصام لأداء صلاة الجمعة، فداخل الخيمة تجتمع هموم أهالي سلوان، ما بين أراضٍ مهدد بالمصادرة، وأحياء ومنازل مهددة بالهدم والإزالة وأخرى بالإخلاء لصالح المستوطنين الإسرائيليين.
حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني
وشهدت الخيمة الواقعة في حي البستان المهدد بالإزالة والهدم بشكل كامل منذ أكثر من عقد فعاليات متعددة، جميعها لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين في البلدة.
ويوضح مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي أن ما نطلبه هو "الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني في القدس من ناحية، وما نطلبه من المحكمة الجنائية الدولية التحرك الجدي والفعلي والتحقيق في الجرائم التي ترتكب في مدينة القدس".
