دعت فرنسا اليوم الأربعاء، الجزائر والمغرب إلى تغليب منطق "الحوار" من أجل الاستقرار في منقطة المغرب العربي، وذلك بعدما أعلنت الجزائر الثلاثاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط.
وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية في بيان: إن "فرنسا تبقى بالطبع متمسكة بتعميق العلاقات والحوار بين دول المنطقة، من أجل ترسيخ الاستقرار والازدهار فيها".
وأضاف: "الجزائر والمغرب بلدان صديقان وشريكان أساسيان لفرنسا".
وتحافظ فرنسا بشكل دائم على العلاقة مع هذين الشريكين الرئيسيين، وهي لعبة توازن معقدة تجد فيها نفسها متهمة بانتظام "بالتحيز".
وأمس الثلاثاء، قرّرت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفتها بـ"الأعمال العدائية" للمملكة، في خطوة أتت بعد أقلّ من أسبوع من إعلانها إعادة النظر في صلاتها المتوترة منذ عقود مع جارتها الغربية.
وكان المغرب قد أعرب عن "أسفه" لقرار الجزائر، ووصفه بأنه "غير مبرر تمامًا"، مؤكدًا أنه سيظل من جهته "شريكًا صادقًا ومخلصًا للشعب الجزائري".
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان: "يأسف المغرب على هذا القرار غير المبرر تمامًا والمتوقع، بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة، وتأثيره على الشعب الجزائري".