الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

يترأسها محمد حسن أخوند.. طالبان تعلن تشكيل حكومة مؤقتة جديدة

يترأسها محمد حسن أخوند.. طالبان تعلن تشكيل حكومة مؤقتة جديدة

شارك القصة

المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد (غيتي)
المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد (غيتي)
أعلنت حركة طالبان أسماء عدد من وزراء حكومتها الجديدة التي سيترأسها الملا محمد حسن أخوند، وذلك بعد أسابيع من تولي الحركة الحكم في أفغانستان.

كشفت حركة طالبان الثلاثاء هويات عدد من أعضاء حكومتها الجديدة التي سيترأسها الملا محمد حسن أخوند، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من توليها الحكم في أفغانستان.

وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد خلال مؤتمر صحافي إن "المؤسس المشارك لطالبان عبد الغني برادر سيكون نائبًا لرئيس الحكومة التي ستكون مؤقتة". كما سمّي الملا عبد السلام حنفي نائبًا ثانيًا لرئيس الوزراء.

ويحظى برادر باحترام مختلف الفصائل في طالبان، وترأس خصوصًا المفاوضات في الدوحة مع الأميركيين والتي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.

وضمن التعيينات التي أعلنت مساء الثلاثاء سيتولى الملا يعقوب نجل الملا عمر وزارة الدفاع، فيما يتولى سراج الدين حقاني زعيم شبكة حقاني وزارة الداخلية بالإنابة.

وحقاني مدرج في قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، بحسب مراسل "العربي" في كابل صابر أيوب.

كما عين أمير خان متقي الذي مثّل طالبان في مفاوضات الدوحة وزيرًا للخارجية بالوكالة.

كما تضمنت التشكيلة الحكومية كل من قاري دين محمد حنيف وزيرًا للاقتصاد بالوكالة، وهو من الطاجيك، وكذلك ملا عبد اللطيف منصور، وزيرًا للكهرباء والمياه بالوكالة، ونور الله نوري وزيرًا لشؤون الحدود والقبائل بحسب مراسل "العربي".

ويقتصر تمثيل الاقليات في الحكومة الجديدة على النائب الثاني لرئيس الوزراء من الأوزبك، ووزير الاقتصاد الطاجيكي، بحسب مراسل "العربي"، الذي أشار إلى أن قائد أركان الجيش طاجيكي أيضًا.

وأكد مراسل "العربي" إلغاء وزارتي شؤون المرأة وشؤون السلام، فيما استحدثت وزارة جديدة، هي وزارة الإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وتثير هذه الوزارة مخاوف الكثير من الأفغان، باعتبارها تمارس الرقابة على تصرفات وسلوكات الناس ولباسهم، بحسب مراسل "العربي".

ويرصد المجتمع الدولي سلوك حركة طالبان التي عادت إلى السلطة في أفغانستان، بعد عشرين عامًا من إطاحة نظامها السابق، منبهًا إلى أنه سيحكم على أفعالها.

زعيم طالبان يطلب من الحكومة الجديدة التمسك بالشريعة

وطلب زعيم طالبان الملا هبة الله أخوند زادة من الحكومة الجديدة التمسك بتطبيق الشريعة، وذلك في أول موقف له منذ تولي الحركة السلطة في أفغانستان.

وقال زادة في بيان بالانكليزية: "أؤكد لجميع المواطنين أن الحكام سيبذلون كل ما في وسعهم للتمسك بالشريعة الإسلامية في البلاد".

وأكد للأفغان أن القيادة الجديدة ستضمن "سلامًا دائمًا وازدهارًا وتنمية" مضيفًا أن "على الناس ألا يسعوا لمغادرة البلد".

وقال: "الإمارة الإسلامية ليس لها مشكلة مع أحد".

أضاف: "الجميع سيشاركون في تقوية النظام وأفغانستان، وبهذه الطريقة سنعيد بناء بلدنا الممزق بالحرب".

بلينكن يدلي بشهادة عن أفغانستان الثلاثاء المقبل

من الجانب الأميركي، أعلنت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في إعلان عبر موقعها على الإنترنت اليوم الثلاثاء أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيدلي بشهادة أمامها يوم 14 سبتمبر أيلول في جلسة للنظر في الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

وتعهدت لجان في الكونغرس يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن بإجراء تحقيقات صارمة عن النهاية الفوضوية لأطول حرب أميركية الشهر الماضي.

وألقت المعارضة الجمهورية باللائمة على بايدن لكن الديمقراطيين قالوا إنهم سينظرون في العقدين الكاملين اللذين استغرقتهما الحرب في ظل رؤساء من الحزبين.

أحمد والي مسعود: طالبان لم تسيطر على بنجشير بكاملها

ميدانيًا، أكد أحمد والي مسعود شقيق القائد الراحل أحمد شاه مسعود، إحدى أبرز الشخصيات المقاومة لطالبان، أن الحركة لم تسيطر على منطقة بنجشير بكاملها.

وقال مسعود خلال ندوة عن أفغانستان نظمتها جامعة سويسرية والبعثة الدائمة لأفغانستان لدى الأمم المتحدة في جنيف: "أتى مسلحو طالبان مع مجموعة من الإرهابيين للسيطرة على طريق بنجشير. أولئك الذين يعرفون جغرافيًا بنجشير يعرفون ذلك. لقد جاؤوا ليأخذوا طريقًا واحدًا... لكن بنجشير فيها كثير من الوديان".

وأضاف: "لذلك لا تظنوا أنهم سيطروا على بنجشير لأنهم سيطروا على الطريق".

وأكدت حركة طالبان الإثنين أنها سيطرت بشكل كامل على وادي بنجشير وحذرت من أي تمرد ضدها.

ويقع وادي بنجشير الوعر والذي يصعب الوصول إليه، على مسافة 80 كيلومترًا من كابل. وكان آخر معقل للمعارضة المسلحة ضد طالبان التي سيطرت على الحكم في 15 آب/ أغسطس. وبعد أسبوعين، غادرت آخر القوات الأجنبية البلاد.

وأصر أحمد والي مسعود على أن طالبان "لم تسيطر على بنجشير".

وتابع: "ما زال لدينا آلاف المقاتلين في الوادي يمكنهم العودة في أي وقت. لقد تأثرنا، لكننا لم نمت ما زلنا على قيد الحياة".

وطالب أحمد والي مسعود المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بنظام طالبان ودعم "قضية بنجشير".

وتؤوي المنطقة الجبهة الوطنية للمقاومة وتعد معقلًا مناهضًا لطالبان منذ زمن طويل وقد أسهم القائد أحمد شاه مسعود في جعلها معروفة في أواخر التسعينيات قبل أن يغتاله تنظيم القاعدة عام 2001.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close