بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية، تُواصل مجموعات المستوطنين اقتحام باحات المسجد الأقصى، ممارسةً طقوسها في الأرجاء.
وفيما أُفيد بأن أعداد المجموعات، التي نفّذت الاقتحامات أخيرًا تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، قد بلغت حدًا غير مسبوق، فإن بعضها عمد اليوم الثلاثاء إلى الاستعداد لمسيرته الاستفزازية داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
جانب من الاحتفالات التي يقيمها هذه اللحظات في طريق الواد داخل البلدة القديمة في القُدس المُحتلة. تصوير: عزت جمجوم pic.twitter.com/SZbBmj3CVI
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) September 28, 2021
وشهدت "احتفالات" المستوطنين تجمهرًا في طريق الواد تخلّله رقص وغناء، بعد أن كانت شرطة الاحتلال قد حوّلت المكان إلى ثكنة عسكرية.
بموازاة ذلك، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على شاب في باحات المسجد الأقصى، وأخرجت بالقوة آخرين من داخله.
بينما يقتحم المستوطنين باحات الأقصى، تخرج شرطة الاحتلال بالقوة شبانًا مقدسيين من داخله pic.twitter.com/aw7ptwDbF4
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) September 28, 2021
كما نصبت الحواجز على الطرقات المؤدية إلى المسجد وفرضت إجراءات مشدّدة؛ بينها تفتيشات وتدقيق في هويات الوافدين وعرقلة وصولهم.
وفي هذا الصدد، منع الاحتلال 3 حافلات من أم الفحم من الوصول إلى المسجد الأقصى.
اعتداء على راعٍ
من جهة أخرى، أُصيب راعي أغنام اليوم في اعتداء للمستوطنين بمسافر يطا، جنوبي الخليل.
وأفاد منسق لجنة الحماية والصمود في مسافر يطا فؤاد العمور لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن مستوطني "يعقوب طاليا" المقامة على أراضي المواطنين جنوبي الخليل، اقتحموا المراعي في قرية لصيفر بمسافر يطا.
وأشار إلى أنهم اعتدوا بالضرب على الشاب عثمان أبو قبيطة أثناء رعيه أغنامه في أرضه، ما أدى إلى إصابته بجروح في رأسه ورضوض في أنحاء جسده، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
#صورة| مستوطنون يعتدون بالضرب المبرح على المواطن عثمان أبو قبيطة أثناء رعيه للأغنام في قرية أليصيفر شرق يطا بالخليل. pic.twitter.com/puyJZSEb9M
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 28, 2021
وكان مستوطنو "يعقوب طاليا" المسلّحون، قد هاجموا أمس رعاة الماشية في القرية المذكورة ومنعوهم من رعي مواشيهم في أراضيهم، وأجبروهم على مغادرتها.
والجدير بذكره، أن قوات الاحتلال عزلت قرية لصيفر التي تقطنها عائلة أبو قبيطة، خلف مقطع جدار الفصل والتوسع العنصري، واستولت على أراضي المواطنين، وأرغمتهم على التنقل ما بين قريتهم والبلدات المجاورة عبر حاجز أقيم على مقطع الجدار.