الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لجعلها "توراتية".. إسرائيل تجدد أعمال التجريف بالمقبرة اليوسفية في القدس

لجعلها "توراتية".. إسرائيل تجدد أعمال التجريف بالمقبرة اليوسفية في القدس

شارك القصة

تعد المقبرة إحدى أشهر المقابر الإسلامية في المدينة المقدسة
تعد المقبرة إحدى أشهر المقابر الإسلامية في المدينة المقدسة (مواقع التواصل)
تتعرض المقبرة اليوسفية إلى هجمة إسرائيلية ممنهجة ومستمرة، وعمليات حفر وتجريف، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.

جددت السلطات الإسرائيلية الإثنين، أعمال تجريف في المقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس الشرقية، رغم احتجاجات السكان الفلسطينيين.

والأسبوع الماضي، رفضت محكمة "الصلح" الإسرائيلية طلب لجنة رعاية المقابر في القدس لاستصدار أمر منع ضد بلدية الاحتلال وما يُسمى "سلطة الطبيعة والحدائق العامة"K يمنعهم من الاستمرار في أعمال الحفر والنبش في قبور الموتى في أرض ضريح الشهداء المجاورة للمقبرة اليوسفية بجانب المسجد الأقصى.

قرار خطير

وقال المحامي مهند جبارة -الذي يترافع باسم لجنه رعاية المقابر في القدس- إن: "الحديث يدور عن قرار خطير ومفاجئ لا يتعاطى مع حقائق الأمور، ولا يأخذ بعين الاعتبار قدسية المكان، وخطورة نبش القبور وظهور عظام الموتى والمس بمشاعر المسلمين في القدس والعالم".

وأضاف أن لجنة رعاية المقابر أكدت أن أرض المقبرة هي إسلامية ولا علاقة لها بما تخطط له بلدية الاحتلال من إقامة حديقة عامة في المكان.

حديقة توراتية

كما أبعدت شرطة الاحتلال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس مصطفى أبو زهرة عن مقبرة اليوسفية لمدة 10 أيام، وسلمته خريطة تحدد له المسار الذي يمر به بجوار المقابر في باب الأسباط، أثناء ذهابه إلى المسجد الأقصى.

بدوره، قال أبو زهرة،: إن "البلدية الإسرائيلية في القدس أدخلت، الإثنين، جرافات إلى المقبرة اليوسفية وشرعت بتجريف جزء من أرضها.

وأضاف: "لقد أدخلوا معدات تمهيدًا لطمس جزء من المقبرة، وتحويلها إلى حديقة توراتية".

والحدائق التوراتية، هي أماكن تزعم إسرائيل، أن وجودًا يهوديًا كان في مكانها، في الأزمان القديمة.

وأشار أبو زهرة إلى أن أعمال التجريف "تتضمن نبش قبور لشهداء وموتى مسلمين، ويجب وقفها فورًا".

وكان فلسطينيون قد أعادوا في وقت سابق من الشهر الجاري، دفن رفات شهداء وموتى، في المقبرة، إثر ظهور عظامهم بعد أعمال التجريف.

وقال أبو زهرة: "نريد من السلطات الإسرائيلية احترام حرمة الموتى والشهداء ووقف أعمال التجريف للقبور".

وتتعرض المقبرة اليوسفية إلى هجمة إسرائيلية ممنهجة ومستمرة، وعمليات حفر وتجريف، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط، وذلك تمهيدًا لإقامة "حديقة توراتية".

وفي غضون ذلك، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لسيدة فلسطينية، حضرت إلى المقبرة لحماية قبر ابنها من عمليات النبش والتجريف التي يجريها الاحتلال.

موقع تاريخي

وتُعد مقبرة "اليوسفية" إحدى أبرز المقابر الإسلامية في القدس؛ ومن بينها: مقبرة النبي داود، ومقبرة المجاهدين، ومقبرة مأمن الله، التي قامت آليات الاحتلال بأعمال تجريف داخلها لإقامة "متحف التسامح".

وتقع "اليوسفية" شمال مقبرة الرحمة، وبمحاذاة سور القدس الشرقي على مساحة تُقدّر بـ14 دونمًا، ويعود تاريخ إنشائها إلى العهد الأيوبي، وهي تضم حيّزًا للشهداء العرب الذين استشهدوا في حرب 1967.

وتشير بعض المصادر إلى أن التسمية جاءت نسبة إلى صلاح الدين الأيوبي، واسمه يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدُويني التكريتي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close