الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تصاعد القتال.. واشنطن تسحب دبلوماسييها غير الأساسيين من إثيوبيا

تصاعد القتال.. واشنطن تسحب دبلوماسييها غير الأساسيين من إثيوبيا

شارك القصة

مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "إنهاء القتال، والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار" (غيتي)
مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "إنهاء القتال، والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار" (غيتي)
طلب عدد من السفارات في الأيام الأخيرة بينها بعثات الولايات المتحدة والسعودية والسويد والنرويج والدنمارك، من رعاياها مغادرة إثيوبيا.

أمرت الولايات المتحدة اليوم السبت دبلوماسييها غير الأساسيين في السفارة الأميركية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا وأفراد عائلاتهم بمغادرة البلاد حيث تصاعد القتال هذا الأسبوع في الشمال بين القوات الحكومية ومقاتلي تيغراي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: إنّ هذا القرار اتُخذ "بسبب النزاع المسلّح واضطرابات مدنية ونقص محتمل" في المواد الأساسية.

وفي الأيام الأخيرة، طلب عدد من السفارات بينها بعثات الولايات المتحدة والسعودية والسويد والنرويج والدنمارك، من رعاياها مغادرة إثيوبيا.

"تضحيات لإنقاذ إثيوبيا"

وتخوض الحكومة الفدرالية الإثيوبية برئاسة آبي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2019، حربًا منذ عام ضد جبهة تحرير شعب تيغراي شمالي البلاد.

وكتب رئيس الوزراء الإثيوبي رسالة قصيرة على تويتر قال فيها: "هناك تضحيات يجب تقديمها، لكن هذه التضحيات ستنقذ إثيوبيا".

وأضاف: "واجهنا المحن والعقبات وهذا جعلنا أقوى... لدينا حلفاء أكثر من الذين انقلبوا علينا".

من جهته، أكد مكتب الاتصالات الحكومية في تغريدة على تويتر أنه "شرف لنا أن نموت من أجل سيادتنا ووحدتنا وهويتنا. لا انتماء إلى إثيوبيا من دون تضحيات".

وتأتي هذه التصريحات غداة إعلان تحالف من تسع منظمات من مختلف المناطق والأعراق في إثيوبيا، بينها جبهة تحرير شعب تيغراي التي تقاتل القوات الحكومية منذ أكثر من عام.

وتهدف هذه "الجبهة الموحدة" إلى "قلب نظام" آبي أحمد كما أعلن ممثل الجبهة برهان جبرخريستوس عند توقيع هذا التحالف في واشنطن.

وتؤكد الحكومة التي أعلنت الثلاثاء الماضي حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، أنها ستنتصر في هذه "الحرب الوجودية".

وانتقدت المتحدثة باسم رئيس الوزراء بيلين سيوم "خطابا مثيرًا للقلق" حول تقدّم المسلحين الجمعة أججته "معلومات مضللة" من جبهة تحرير شعب تيغراي تهدف إلى خلق "شعور زائف بانعدام الأمن".

إعلان مشترك في الأمم المتحدة

وما زال المعسكران صامتين إزاء الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والمفاوضات التي نقلها المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان الموجود في العاصمة الإثيوبية.

ودعا مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة إلى "إنهاء القتال والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار" في بيان مشترك نادر منذ بدء القتال قبل عام.

وفي الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أرسل آبي أحمد الجيش إلى تيغراي لإقصاء سلطات المنطقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي التي اتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية.

وأعلن انتصاره في 28 فبراير/ شباط، لكن في يونيو/ حزيران، استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيغراي وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

وأدى القتال الذي تسبب بسقوط آلاف القتلى ونزوح مئات الآلاف إلى إغراق شمالي البلاد في أزمة إنسانية عميقة.

وتقول الأمم المتحدة: إنّ 400 ألف شخص على الأقل باتوا على حافة المجاعة في تيغراي، حيث لم تتمكن من إيصال مساعدات منذ 18 أكتوبر/ تشرين الأول.

"خطة تصعيد"

كما أدى النزاع إلى تفاقم الخلافات العرقية، خصوصًا على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تنتشر الخطب الحربية والدعوات إلى الكراهية.

وأعلن موقع تويتر السبت أنه "عطل مؤقتًا" في إثيوبيا زاوية "الموضوعات المتداولة" التي تضم أكثر التغريدات انتشارًا حول موضوع ما، بسبب "التهديد الوشيك بحدوث اعتداءات جسدية".

وقالت الشبكة: إنّ "التحريض على العنف أو تجريد الناس من إنسانيتهم مخالف لقواعدنا".

من جهتها أعلنت شركة "ميتا" الأم لفيسبوك الأربعاء أنها حذفت رسالة لآبي أحمد أرسلت الأحد وتدعو إلى "دفن" جبهة تحرير شعب تيغراي.

وأدى إعلان حالة الطوارئ إلى سلسلة من العمليات الأمنية. وأدانت منظمة العفو الدولية هذه الإجراءات الطارئة التي تشكل برأيها "خطة لتصعيد انتهاكات حقوق الإنسان".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات