أعلنت الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي كافة، أنها ستمتنع اليوم الأحد عن تسلم وجبتي الغداء والعشاء، دعمًا للأسرى المضربين عن الطعام.
وأكد المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" أن قرار الحركة الأسيرة يأتي دعمًا وإسنادًا للأسرى الستة المضربين عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري.
وأشار إلى أن استمرار إضراب الأسرى: كايد الفسفوس المضرب منذ (116 يومًا)، ومقداد القواسمة منذ (109 أيام)، وعلاء الأعرج منذ (92 يومًا)، وهشام أبو هواش منذ (82 يومًا)، ولؤي الأشقر منذ (28 يومًا)، وعياد الهريمي منذ (46 يومًا)، بات يشكل خطرًا جديًا على حياتهم، بخاصة في ظل تعنت الاحتلال ورفضه إنهاء اعتقالهم الإداري.
يشار إلى أن الأسير راتب حريبات يخوض إضرابًا عن الطعام منذ 30 يومًا، تضامنًا مع الأسرى الستة.
والاعتقال الإداري حبس بأمر عسكري، من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد 6 شهور قابلة للتمديد.
حماس تحمل إسرائيل مسؤولية الأسرى
من جهتها، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن التداعيات والنتائج المترتبة على استمرار معاناة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام احتجاجًا على الاعتقال الإداري في حقهم، وظروف اعتقالهم الصعبة والخطيرة.
وفي تصريح صحافي، أدان الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، كل محاولات إدارة السجون الإسرائيلية وممارساتها لثنيهم عن مواصلة إضرابهم.
قال: "العهد والوفاء للأسرى يتطلب من جميع قوى شعبنا الفلسطيني وفصائله ونخبه ومكوناته تحمل مسؤولياتهم، وتحشيد كل الجهود والطاقات للوقوف خلفهم، وإسنادهم بكل الأشكال والأدوات النضالية والكفاحية، والانتصار لهم، وإجبار الاحتلال على إنهاء معاناتهم".
"لتسقط سياسة الاعتقال الإداري"
وفي قطاع غزة، شارك العشرات من الفلسطينيين الأحد، في وقفة دعمًا للأسرى المُضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، ورفضًا لسياسة الاعتقال الإداري في حقهم.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، لافتة كبيرة كُتب عليها: "لتسقط سياسة الاعتقال الإداري".
ودعا إياد غبن، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، الفلسطينيين إلى "تصعيد حالة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال (الإسرائيلي)، في الأماكن كافة؛ لإيصال رسالة أن الأسرى ليسوا وحدهم".
وقال غبن، في كلمة خلال الوقفة: إن "التدهور الخطير الحاصل على صحة الأسرى المضربين عن الطعام، يستدعي من الشعب وقواه الوطنية ومؤسساته الارتقاء في التعامل مع مستوى هذا الخطر".
وأضاف أن "الأسرى بحاجة لتدخل وطني ودولي عاجل لإنقاذ حياتهم المهددة بالخطر؛ جرّاء استمرار إضرابهم لفترات طويلة بالتزامن مع هجمة صهيونية طالت السجون والأسرى كافة".
وطالب المؤسسات الدولية بـ"لفت أنظار العالم لحقيقة ما يجري داخل السجون الإسرائيلية من جرائم في حق الأسرى".
كما ندد غبن بسياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة مصلحة السجون، والتي تتسبب بتدهور أوضاع الأسرى المرضى، ومنهم الأسير "ناصر أبو حميد الذي وصلت أوضاعه الصحية إلى مرحلة الخطر".
وتعتقل إسرائيل إداريًا نحو 500 فلسطيني، من بين 4600 أسير في سجونها، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني حتى نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.