زار وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الثلاثاء، في إطار تأكيد الدوحة على "دعم الشعب اللبناني للنهوض من أزمته، في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التي يواجهها".
وتمنى الوزير القطري على الفرقاء السياسيين في لبنان تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة، والتوصّل إلى تشكيل حكومة جديدة. وقال: "إن تشكيل الحكومة شأن داخلي، ودولة قطر على علاقة جيدة مع جميع الفرقاء". وأكد على دعم أي حكومة تقدم الاستقرار السياسي في لبنان.
وأعلن استعداد قطر للوساطة لتسهيل أي حوارات بين الفرقاء اللبنانيين، ولكنه نفى وجود مبادرة جاهزة في هذا الإطار. وأشار، في المقابل، إلى المشاورات التي تجريها قطر على المستويين الإقليمي والدولي حول الملف اللبناني.
ونقل الوزير القطري توافق الدول المهتمة بهذا الملف على حساسية المرحلة التي يمر بها لبنان، وضرورة تشكيل الحكومة.
واعتبر الوزير القطري أن الزيارة تأتي في إطار استكمال الجهود الدولية الداعمة للبنان، في إشارة إلى المبادرة الفرنسية.
وتحدث الوزير عن بعض المشاريع التي تدعمها قطر في لبنان، بالإضافة إلى الدعم الصحي. وقال: "إن مساعدة لبنان اقتصاديًا عبر برنامج محدد، تتطلب وجود حكومة أولًا، كما تتطلب الالتزام بمعايير تحددها قطر وفقًا لسياستها في مساعدة الدول". وشدد على استمرار التواصل مع لبنان ودعمه، لإحداث الاستقرار المنشود.