الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بسبب "هيمنة حزب الله".. السعودية لا ترى "فائدة" من التواصل مع لبنان

بسبب "هيمنة حزب الله".. السعودية لا ترى "فائدة" من التواصل مع لبنان

شارك القصة

وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود (أرشيف - غيتي)
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود (أرشيف - غيتي)
يواجه لبنان أسوأ أزمة دبلوماسية على الإطلاق مع دول الخليج بسبب تصريحات قرداحي، الذي أعرب الجمعة الماضي، عن استعداده للاستقالة في حال توافرت "ضمانات".

لا تزال الأزمة الدبلوماسية الخليجية اللبنانية تتفاعل، وجديدها إعلان المملكة العربية السعودية عدم عزمها التعامل مع الحكومة اللبنانية حاليًا، مكررة دعوة الطبقة السياسية إلى إنهاء "هيمنة" جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران.

وأكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، لقناة فرانس 24 التلفزيونية، في مقابلة أذيعت أمس السبت، أن بلاده لا ترى "أي فائدة من التواصل مع الحكومة اللبنانية في هذه المرحلة الزمنية".

وأضاف الوزير: "نعتقد أن الطبقة السياسية في حاجة للنهوض واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير لبنان من هيمنة حزب الله ومن التبعية لإيران من خلاله".

أسوأ أزمة دبلوماسية

وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين قبل ثلاثة أسابيع على خلفية تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، قبل توزيره، وبثّت أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وقال فيها إنّ الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات.

ويواجه حاليًا لبنان أسوأ أزمة دبلوماسية على الإطلاق مع دول الخليج بسبب تصريحات قرداحي، الذي أعرب يوم الجمعة الماضي عن استعداده للاستقالة في حال توافرت "ضمانات"، وذلك إثر لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلًا: "لم يكلمنا أحد عن ضمانات لا في الداخل ولا في الخارج، فإذا قُدمت الضمانات (..) أنا حاضر"، من دون أن يحدد ما هي الضمانات المطلوبة.

وكانت الرياض طلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض، وعمدت إلى استدعاء سفيرها لدى بيروت، وحظر جميع الواردات من لبنان، بسبب ما قالت الرياض إنه انحياز من جانب وزير الإعلام اللبناني الجديد جورج قرداحي إلى جانب الحوثيين اليمنيين المتحالفين مع إيران.

وتضامنًا مع الرياض، قامت البحرين والكويت بالخطوة ذاتها، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقررت السلطات الكويتية لاحقًا "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين.

وعقب ذلك، تصاعدت الأزمة تجاه لبنان من جانب عدد من الدول الخليجية، ورفض قرداحي الاعتذار أو تقديم استقالته.

حزب الله على الخط

ووصف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الأسبوع الماضي، رد فعل الرياض على تصريحات قرداحي بأنه "مبالغ فيه" واتهم السعودية بالسعي لإشعال حرب أهلية في لبنان.

وقالت الرياض إن أفعالها لم تكن مدفوعة فقط بتصريحات قرداحي، التي صدرت قبل تشكيل الحكومة، لكن لاعتراضها على النفوذ المتزايد لحزب الله في السياسة اللبنانية.

وكانت دول الخليج تمنح المساعدات تقليديًا لبيروت، لكن استياءها المتصاعد من نفوذ حزب الله جعلها تحجم عن تقديم يد العون لإنقاذ لبنان من أزمة اقتصادية مدمرة ناتجة عن الفساد وسوء الإدارة لعقود.

وكانت الحكومة اللبنانية أعربت مرارًا عن رفضها تصريحات قرداحي، ودعاه رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي مرارًا إلى "تغليب المصلحة الوطنية"، في إشارة ضمنية إلى استقالته.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات