أعادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، التأكيد على أنها تواجه تهديدًا "وجوديًا" بعد أن فشلت في سد فجوة في ميزانيتها لهذا العام.
وحثت وكالة الأونروا، خلال مؤتمر عقد في بروكسل، المجتمع الدولي على الالتزام بتمويل أكثر استقرارًا، مشددة على أنها تحتاج مستقبلًا 800 مليون دولار سنويًا على الأقل.
"دقّ ناقوس الخطر"
وعلى المدى القصير، تسعى الوكالة جاهدة لتغطية عجز قدره 100 مليون دولار للشهرين الأخيرين من هذا العام، محذرة من أنها قد تضطر إلى وقف بعض أنشطتها.
وقالت الوكالة في بيان: إنّ المانحين التزموا بتقديم 38 مليون دولار إضافية لهذا العام، ما يجعل الوكالة تعاني من نقص قدره 60 مليون دولار.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "نحرز تقدمًا. لكننا ما زلنا بحاجة إلى دعم لتغطية جميع الخدمات والرواتب لشهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول".
وحذر من أن فجوات التمويل تشكل تهديدًا "له طبيعة وجودية حقيقية" للوكالة التي تقدم رعاية اجتماعية للاجئين فلسطينيين وأبنائهم.
وأضاف لازاريني: "كان علي دقّ ناقوس الخطر لأننا إذا لم نجد حلًا حقيقيًا الآن وفي المستقبل، فإن المؤسسة ستكون على حافة الانهيار".
وتابع: "نكافح اليوم بالفعل تعبئة مخزوننا من الأدوية ودفع الفواتير، ويتعين على موظفينا التعامل مع تجميد استحقاقاتهم وتأخير رواتبهم".
As we convene today I do not know if UNRWA will receive sufficient funding to keep all services running in Nov & Dec. Close to 400,000 Palestine refugees wonder when they will receive their cash assistance without which they cannot make ends meet. #SustainingRightsAndLives pic.twitter.com/FPCTSwZaQd
— UNRWA (@UNRWA) November 16, 2021
تعهدات المانحين
وأكدت الأونروا أن المانحين تعهدوا بتقديم 614 مليون دولار في شكل اتفاقيات جديدة أو متجددة متعددة السنوات، وقد تم ضمان تغطية 40% فقط من الميزانية الأساسية للوكالة للعام المقبل.
وأردف فيليب لازاريني: "تتطلب عمليتنا 800 مليون دولار على الأقل في العام. لا يمكن العمل بأقل من ذلك".
وتقدم الأونروا التي يبلغ عدد موظفيها 28 ألفًا، المساعدة لأكثر من خمسة ملايين فلسطيني مسجلين لديها في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان.