الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

عرضته على واشنطن.. مصر تقترح تحويل نهر النيل إلى "شريان ملاحي دولي"

عرضته على واشنطن.. مصر تقترح تحويل نهر النيل إلى "شريان ملاحي دولي"

شارك القصة

المشروع يهدف إلى تحويل نهر النيل إلى شريان ملاحي يربط بين دول حوض النيل (غيتي)
المشروع يهدف إلى تحويل نهر النيل إلى شريان ملاحي يربط بين دول حوض النيل (غيتي)
وفق وزارة الري والموارد المائية المصرية، فقد لاقى المشروع المقترح من قبل القاهرة اهتمامًا أميركيًا باعتباره أحد أهم المشروعات الإقليمية.

عرضت مصر اليوم السبت مشروع تحويل نهر النيل إلى شريان ملاحي دولي يهدف إلى "تحقيق التنمية الشاملة لدول حوض النيل" عبر إنشاء ممر ملاحي وطريق وخط سكك حديد وربط كهربائي.

وجاء ذلك خلال اجتماع عُقد في القاهرة بين وزير الري والموارد المائية المصري محمد عبد العاطي وخبير المياه في الحكومة الأميركية ماثيو باركس، إضافة إلى حضور نيكول شامبين نائب السفير الأميركي في القاهرة وبعض الدبلوماسيين الأميركيين.

"مشروع إقليمي حيوي"

ووفق بيان صادر عن وزارة الري والموارد المائية المصرية، فقد استعرض الوزير محمد عبد العاطي مع المسؤولين الأميركيين "مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا (المنبع الرئيس لنهر النيل وتقع في شرق القارة الإفريقية بين تنزانيا وأوغندا وكينيا)، والبحر المتوسط والذي يهدف إلى تحويل نهر النيل إلى شريان ملاحي يربط بين دول حوض النيل".

وأوضح عبد العاطي أن المشروع يعد بمثابة "مشروع إقليمي حيوي" يجمع دول حوض النيل، باعتبار أن النقل النهري بين الدول من أفضل الوسائل القادرة على نقل حركة التجارة بمختلف أنواعها وأحجامها بتكلفة منخفضة واستهلاك أقل للطاقة.

وحسب البيان، فقد أكد الوزير المصري على "دور المشروع في دعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة في ما بينها ومع دول العالم".

دعم التنمية لدول حوض النيل

ورأى الوزير المصري أن المشروع المقترح يساعد في "دعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي، فضلًا عن أن رؤية المشروع تتمثل في قارة واحدة – نهر واحد – مستقبل مشترك"، وفق بيان وزارة الري المصرية.

ووفق البيان المصري فإن "الخبير الأميركي، ونائب السفير أبديا اهتمامهما بهذا المشروع باعتباره أحد أهم المشروعات الإقليمية التي (..) تحسن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية لكافة الدول المشاركة بالمشروع".

ويضم حوض النيل 11 دولة هي: إريتريا وأوغندا وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية وبوروندي وتنزانيا ورواندا وكينيا ومصر.

"مرونة" في مراحل التفاوض حول سد النهضة

وحول الموقف الراهن من أزمة سد النهضة المتعثرة مفاوضاته منذ أشهر، أشار عبد العاطي إلى "ما أبدته مصر من مرونة كبيرة خلال مراحل التفاوض المختلفة لرغبتها في التوصل لاتفاق عادل وملزم فيما يخص الملء والتشغيل" .

وأكد "ضرورة وجود إجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف المختلفة في ظل اعتماد مصر الرئيس علي نهر النيل".

وقال: إنّ "احتياجات مصر المائية تصل إلى نحو 114 مليار متر مكعب سنويًا بعجز حوالي 54 مليار متر مكعب سنويًا".

وفي العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، دعا بيان مصري أميركي مشترك في ختام جلسات الحوار الاستراتيجي بين البلدين في واشنطن إلى استئناف مفاوضات سد النهضة.

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل وجدولة الملء.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة