الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وسط احتدام المعارك في اليمن.. الأمم المتحدة تحث الأطراف المتحاربة على "خفض تصعيد العنف"

وسط احتدام المعارك في اليمن.. الأمم المتحدة تحث الأطراف المتحاربة على "خفض تصعيد العنف"

شارك القصة

معارك طاحنة تدور في اليمن ولا سيما على جبهات مأرب
اعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ أنه يجب التركيز بشكل متساوٍ على الأولويات العاجلة الرامية لتخفيف أثر الحرب على المدنيين (غيتي)
أشار تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الحرب في اليمن قد تتسبب بحلول نهاية العام الحالي بمقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

حثّت الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في اليمن على "خفض تصعيد العنف" اليوم الأربعاء، بعد يوم من تقرير أشار إلى أن الحرب قد تتسبّب بحلول نهاية العام الحالي بمقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

وبدأت الحرب في اليمن عام 2014 حين سيطرت جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء، وتلاه في العام التالي تدخل تحالف عسكري سعودي إماراتي دعمًا للحكومة.

وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ بحسب بيان: "أنه لا يوجد حلّ عسكري مستدام للنزاع في اليمن". 

وقال المبعوث الأممي في ختام زيارة قام بها إلى العاصمة المصرية القاهرة في إطار جولة إقليمية: "على جميع الأطراف المتحاربة خفض تصعيد العنف وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين بدلًا من تحقيق المكاسب العسكرية". 

وبحسب غروندبرغ، فإن الحلول الجزئية "لن تؤدي إلى حلّ مستدام". داعيًا إلى أن يكون هناك "تركيز بشكل متساوٍ على الأولويات العاجلة الرامية لتخفيف أثر الحرب على المدنيين، وعلى القضايا طويلة المدى المطلوبة من أجل التوصّل إلى حلّ مستدام وعادل للنزاع". 

ويأتي هذا بعد أن جاء في تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي صدر الثلاثاء أنه بعد سبع سنوات على اندلاعه "وجدنا أنّه عند نهاية عام 2021، سيكون الصراع في اليمن قد أدى إلى 377 ألف وفاة، ما يقرب من 60% منها (نحو 226200) غير مباشرة".

والوفيات المباشرة هي تلك التي تسبب بها القتال، ونسبتها 40% من الحصيلة، بما يعني أن عددها 150800.

وأدّت الحرب في اليمن إلى تدمير البنية التحتية وانهيار الاقتصاد ووضع ملايين الأشخاص على حافة المجاعة، وسط عجز دولي عن وقف آلة الحرب رغم المساعي الدبلوماسية المستمرة.

وأكد غروندبرغ أن "الهجوم المستمر على مأرب تسبّب بالفعل في تداعيات متوالية في جميع أنحاء اليمن، كما يستمر هذا الهجوم في تقويض فرص الوصول إلى تسوية تفاوضية للنزاع". 

ويقاتل الحوثيون منذ فبراير/ شباط الماضي بشراسة القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا لدخول مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته. ومن شأن السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن تعزز الموقف التفاوضي للحوثيين في محادثات السلام.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة