اتهمت بكين الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، بتهديد السلام من خلال اختلاق "أعداء وهميين" بعدما أعلنت واشنطن مبادرات جديدة على الصعيد العسكري في مواجهة الصين وروسيا.
وكانت مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع الأميركية أعلنت، أمس الإثنين، أن بلادها ستكثف انتشارها العسكري في مواجهة الصين وروسيا، إضافة إلى مواصلة العمل على إبقاء ردع فاعل ضد إيران والجماعات المسلّحة في الشرق الأوسط.
واتهمت بكين واشنطن تعليقًا على هذا التصريح، باختلاق "أعداء وهميين" وبالسعي "إلى تطويق الصين ومواجهتها".
وشدد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان على أنه "ينبغي للولايات المتحدة التخلي عن ذهنية الحرب الباردة، والكف عن أي كلام أو فعل يهدد السلام والأمن" العالميين.
وقال: "الأميركيون يلوحون بتهديد صيني مزعوم كحجة لزيادة انفاقهم العسكري وتوسيع نفوذهم العسكري وسيطرتهم العسكرية، ونحن نعارض ذلك بقوة".
وأوضحت المسؤولة الأميركية معلنة استكمال تقرير لوزارة الدفاع الأميركية عن الوضع العسكري الأميركي حول العالم، أن تعديل الانتشار العسكري الأميركي في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ تجري مناقشته "لكن هذه السنة الأولى للإدارة، والوقت ليس مناسبًا لإدخال تغييرات استراتيجية رئيسة".
وأشارت إلى أن وزارة الدفاع أعلنت بالفعل استثمارات لتحديث القاعدة البحرية الأميركية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ، وتعزيز وجودها في أستراليا حيث ينشر سنويًا نحو 2500 عسكري من مشاة البحرية بالتناوب لإجراء تدريبات.
وبما أن التقرير مصنّف بين أسرار الدفاع، فإنها لم تقدم أي تفاصيل حول طريقة تعزيز الولايات المتحدة نظامها العسكري بهدف مواجهة طموحات موسكو وبكين.
وأكدت قائلة: "ندرس حاليًا عددًا من المبادرات مع حلفائنا وشركائنا، وسوف ترون تحققها خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة".
وكانت الولايات المتحدة قد دعت نحو 110 دول إلى المشاركة في قمة حول الديموقراطية، مستثنية دولًا عدة أبرزها روسيا والصين من الدعوة، الأمر الذي اعتبرته الصين هادفًا إلى الحشد ضدها.
