قالت روسيا إن حلف شمال الأطلسي يسعى لنشر صواريخ في أوروبا محظورة وفق معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، معتبرة أن نشرها بالقرب من الحدود الروسية يهدد بزعزعة أمن أوروبا.
وفي المقابل، أكد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الاتحاد يعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا، لفرض عقوبات على موسكو.
وتتصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا على الحدود، وسط تلويح أوروبي وأميركي بفرض عقوبات على موسكو.
تقديم التنازلات
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري والإستراتيجي، فايز الدويري: إن الحشود العسكرية تنذر بوقوع شيء مطلع العام المقبل.
وأضاف في حديث إلى "العربي" من عمّان، أن المشكلة تكمن في أن الغرب يرى أن جورجيا وأوكرانيا قد يكونان جزءًا من حلف شمال الأطلسي، وبالتالي روسيا تعد ذلك خطًا أحمر، لأنه يعني انفتاح قوات الناتو على الأراضي الروسية.
ولفت الدويري، إلى أن "روسيا أقدمت على خطوتين لم تقم الدول الأوروبية بالتصعيد اللازم تجاههما؛ احتلال جزيرة القرم ثم شرق أوكرانيا".
وأشار الخبير العسكري إلى إن "الأوروبيين لم يتحدثوا بشكل مباشر عن مواجهة عسكرية، حتى إن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يتحدث عن التدخل بصورة منفردة".
ولفت الدويري إلى أن "روسيا تعتمد مقاربة حافة الهاوية والدفع بالطرف الآخر لتقديم التنازلات، وهذا من أجل الحصول على واقع أن أوكرانيا وجورجيا لن يكونا ضمن حلف الناتو، وبالتالي دفع الغرب لتقديم الضمانات بعدم ضمهما، وكل ما يجري الآن هو لعبة عض أصابع".