توقّعت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، ارتفاع الطلب العالمي على النفط هذا العام، حيث قالت إنّ الطلب سيتجاوز المعروض حتى في حال رفعت إيران صادراتها.
وجاء في تقرير الوكالة الشهري أنّ "النمو المتوقع للمعروض خلال ما تبقى من العام الجاري لا يقترب بأي حال من الأحوال من الاتساق مع توقعاتنا لطلبٍ أقوى بكثير بعد الربع الثاني"، وذلك في إشارة إلى زيادة الضخ من دول "أوبك+".
وأكّدت أن الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا -وهي المجموعة المعروفة بـ"أوبك+"- يقل بالفعل عن الطلب على نفطها بـ 150 ألف برميل يوميًا، فيما توقعت الوكالة أن تتسع الفجوة إلى 2.5 مليون برميل بحلول نهاية العام.
وأشارت الوكالة "إلى أنّ الفجوة المتزايدة تمهّد بين العرض والطلب السبيل لمزيد من التخفيف للقيود على الإمدادات لأوبك+ أو سحبٍ أكبر من المخزونات".
ولفتت إلى أنّ مخزونات الخام تراجعت لمتوسط خمس سنوات تقريبًا من المستويات المرتفعة التي سجلتها بفعل الوباء، فيما كان انخفاض المخزونات لمتوسط خمس سنوات مرة أخرى، ضمن أهداف تخفيضات "أوبك+" منذ البداية.
واعتبرت أنه حتى بعد عودة إيران المحتملة لسوق النفط، في حال نجحت المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، سيظل هناك عجز في الطلب يبلغ 1.7 مليون برميل يوميًا.
كما جاء تعافي الإمدادات من خارج "أوبك+" أبطأ مما كانت تتوقع الوكالة، حيث أدّى كوفيد-19 لتأجيل مشروعات في البرازيل وخليج المكسيك إضافة إلى عرقلة أعمال صيانة في كندا.
وأشارت الوكالة إلى أنّ موجات الفيروس التاجي الجديدة في البرازيل وتايلاند والهند خاصة التي تُعتبر ثالث أكبر مستهلك للنفط، لم تكن كافية للخروج عن المسار، لكنها قد تستمر في التأثير على السوق.
وقالت: "أزمة فيروس كورونا في الهند تذكير بأن توقعات الطلب على النفط تكتنفها حالة من الضبابية، وإلى حين السيطرة على الجائحة، من المرجح أن يستمر تقلب السوق".
