أدان جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الخميس، القصف الروسي على محطة قطار تشابلين الأوكرانية.
وكتب بوريل في تغريدة: "يدين الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الروسي البشع على المدنيين في تشابلين".
وأضاف: "سيحاسب المسؤولون عن الإرهاب الصاروخي الروسي".
وبعد ستة أشهر تمامًا من بدء الهجوم الروسي، استهدفت أوكرانيا بعمليات قصف استهدفت إحداها محطة قطار وأسفرت عن مقتل 25 شخصًا على الأقل، كما أعلنت كييف الخميس بينما أكدت موسكو أنها قتلت" عسكريين".
وقال إيفين إينين نائب وزير الداخلية الأوكراني على تطبيق تلغرام: إن "عدد عمليات القصف على البلدات والقرى ارتفع في الساعات الـ24 الماضية". وأوضح أن "الشرطة سجلت 58 منها، أي أكثر بكثير مما نشهده عادة".
When Ukraine is celebrating its 31st Independence Day, russia hits a train full of people in Chaplyne. Now it is known of 15 dead and 50 injured and still counting. Everyone must see once again how sick and cruel russia is.#RussiaIsATerroristState pic.twitter.com/HAhnQamRV7
— Igor Lachenkov (@igorlachenkov) August 24, 2022
وذكرت وسائل إعلام محلية أن تسع مناطق أوكرانية تعرضت للقصف الأربعاء وأطلقت صفارات الإنذار 189 مرة في جميع أنحاء البلاد، وهو عدد قياسي منذ بدء الحرب في 24 فبراير/ شباط.
من جهته، أفاد مراسل "العربي"، أن الوضع متوتر في أوكرانيا خاصة بعد ما شهده يوم أمس الأربعاء من دوي أكبر عدد صفارات إنذار منذ بداية الحرب، وفق السلطات المحلية.
وأضاف مراسلنا أن السلطات العسكرية الأوكرانية تحدثت عن أكثر من 200 طلعة جوية للقوات الروسية على مختلف أراضي البلاد.
في غضون ذلك، استهدف القصف بشكل ملحوظ أربع مناطق في قطاع دنيبروبتروفسك في الوسط، حسب حاكم المنطقة فالنتين ريزنيتشينكو الذي تحدث على تلغرام أيضًا عن "ليلة صعبة جدًا" تخللتها إنذارات من هجمات وسقوط ضحايا "بلا توقف".
وأصابت صواريخ خصوصًا محطة للقطارات ومنازل في قرية تشابلين التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة آلاف نسمة، ما أسفر عن سقوط "25 قتيلاً بينهم طفلان و32 جريحًا" بحسب آخر تقرير قدمه صباح الخميس الشركة المشغلة للقطارات على تلغرام.
"أكثر من 200 جندي أوكراني"
من جانبها، أعلنت موسكو الخميس أنها قتلت "أكثر من 200 جندي أوكراني" في قصف المحطة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن صاروخ إسكندر "أصاب بشكل مباشر قطارًا عسكريًا في محطة تشابلين في منطقة دنيبروبتروفسك مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 جندي من احتياطي القوات المسلحة الأوكرانية" بالإضافة إلى تدمير معدات عسكرية.
بدوره، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأربعاء عن قصف المحطة في خطاب أمام مجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أن خمسة من الضحايا "احترقوا داخل عربة" و أن "صبيًا يبلغ من العمر 11 عامًا (قتل) بصاروخ روسي دمر منزله".
وأضاف: "سنجعل المعتدين يدفعون ثمن كل ما فعلوه. وسنطردهم من أرضنا".
وأشارت السلطات الأوكرانية إلى أن الضربات الروسية استهدفت الأربعاء مناطق مختلفة من خميلنيتسكي في غرب البلاد بعيدًا عن الجبهة في ميكولايف (جنوب) وهي واحدة من أكثر المدن تعرضًا للقصف منذ بداية الحرب، وتم استهدافها مرارًا مع البنى التحتية للمرافئ مرورًا بخاركيف (شمال شرق) ودونيتسك (شرق).
ذخائر عنقودية
وكانت حدة القتال والقصف تراجعت في أوكرانيا منذ أوائل يوليو/ تموز.
ومنذ انسحاب القوات الروسية من محيط كييف في أواخر مارس/ آذار، تركز الجزء الأكبر من القتال في الشرق حيث تقدمت موسكو ببطء قبل أن تتجمد خطوط الجبهة، وفي الجنوب، حيث تقول القوات الأوكرانية إنها تشن هجومًا مضادًا بطيئًا جدًا أيضًا.
مع ذلك، تواصل روسيا استهداف مناطق أخرى بشكل منتظم بصواريخ بعيدة المدى على الرغم من أن كييف والمناطق المحيطة بها نادرًا ما تتعرض للضرب.
وقال مرصد الذخائر العنقودية الخميس: إن "روسيا استخدمت هذا النوع من الذخيرة على نطاق واسع في أوكرانيا، ما تسبب في سقوط مئات الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار بمنازل ومدارس ومستشفيات".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء بمناسبة مرور ستة أشهر على بدء النزاع الذي أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى: اليوم يمثل علامة فارقة "حزينة ومفجعة".
وأعرب عن أسفه لعواقب هذه "الحرب العبثية خارج أوكرانيا" وجدد "قلقه العميق" بشأن الأنشطة العسكرية في موقع محطة الطاقة النووية الأوكرانية في زابوريجيا التي تحتلها القوات الروسية منذ بداية مارس.
وتعرضت المحطة وهي الأكبر في أوروبا لضربات تبادل الجانبان اتهامات بتنفيذها. وحذر غوتيريش من أن "أي تصعيد إضافي في الوضع قد يؤدي إلى تدمير ذاتي".