أعلن الأمير البريطاني هاري اليوم الإثنين أنه هو وزوجته ميغان ماركل لن يعودا أبدًا إلى المملكة المتحدة، ولن يصبحا عضوين عاملين بدوام كامل في العائلة المالكة مرة أخرى، بعد ساعات فقط من التلميح إلى أن الزوجين لن يتنازلا عن ألقابهما الرسمية.
وظهر هاري البالغ 38 عامًا في أحدث سلسلة من المقابلات التلفزيونية للترويج لمذكراته الجديدة المفاجئة "سبير"، حيث قال ضمن برنامج تلفزيوني بريطاني صباحي: "إنه لا يعتقد أنه سيكون من الممكن على الإطلاق لعائلته العودة إلى وطنه على أساس دائم".
هاري يهاجم وسائل الإعلام البريطانية
واعتبر أن وسائل الإعلام البريطانية ستجعل حياة أسرته "غير قابلة للبقاء" إذا عادت إلى المملكة المتحدة. وقال: "لا أعتقد أنه حتى لو كان هناك اتفاق أو الترتيب بيني وبين عائلتي، هناك ذلك الطرف الثالث [الصحافة البريطانية] الذي سيفعل كل ما في وسعه للتأكد من أن ذلك غير ممكن، ولن يمنعنا من العودة ولكن يجعلها غير قابلة للبقاء".
وكان هاري وميغان قد انتقلا من المملكة المتحدة إلى كاليفورنيا في أوائل عام 2020. ومنذ أوائل عام 2021، يعيشان مع طفليهما أرشي وليليبت في قصر بقيمة 14.65 مليون دولار في مونتيسيتو على بعد آلاف الأميال من عائلة ديوك.
وألمح هاري أيضًا إلى أنه وميغان لن يتنازلا أبدًا عن ألقابهما الرسمية. ففي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس"، قام الدوق بتحويل سؤال من المضيف الذي سأله لماذا لم يتخل هو وميغان عن ألقابهما كدوق ودوقة ساسكس. ورد هاري: "وما الفرق الذي سيحدثه ذلك؟".
اتهامات هاري الجديدة للعائلة المالكة
وكان هاري قد ظهر أمس الأحد في أول سلسلة من المقابلات التلفزيونية على قناة "آي تي في" البريطانية قبل نشر مذكراته، واتهم أفراد عائلته بالتعاون مع "الصحافة الصفراء"، لتحسين سمعتهم على حساب سمعته هو وزوجته ميغان ميركل.
وشرح هاري أنه كشف عن خلافاته مع العائلة المالكة البريطانية علنًا، وواجه الصحافة في محاولة لمساعدة النظام الملكي وتغيير وسائل الإعلام، وهو ما وصفه والده الملك تشارلز بأنه "مهمة انتحارية". وأوضح أنه فرّ من بريطانيا عام 2020 "خوفًا على حياتنا".
وقبل خمسة أيام من موعد إصداره الرسمي، طُرح كتاب هاري "سبير" (Spare) للبيع في إسبانيا يوم الخميس الماضي.
ويكشف الكتاب تفاصيل شخصية دقيقة عن الأمير البريطاني الشاب مثل كيف تعاطى المخدرات، إضافة إلى واقع التنافر الأسري داخل العائلة.
ويذكر أن الأمير وليام، شقيق هاري الأكبر وأمير ويلز ووريث العرش، أوقع أخاه أرضًا خلال شجار بينهما، وأن الشقيقين توسّلا إلى والدهما الملك تشارلز ألا يتزوج كاميلا التي أصبحت الملكة القرينة الآن.
ولم يصدر أي تعليق من قصر باكنغهام حول كتاب هاري حتى الآن. ولكن صحيفة "صنداي تايمز" نقلت عن صديق لم يذكر اسمه أن أمير ويلز "يستشيط" غضبًا، ولكنه لن يرد "من أجل أسرته ووطنه".