يخضع البابا فرنسيس اليوم الأربعاء لعملية لمعالجة فتق في البطن في مستشفى في روما، حيث من المتوقع أن يمكث "عدة أيام"، وفق ما أعلن الفاتيكان.
وأوضح مدير الإدارة الإعلامية للكرسي الرسولي ماتيو بروني في بيان، أن البابا الذي خضع لعملية جراحية في القولون عام 2021، يعاني من فتق "يتسبب في أعراض متكررة ومؤلمة ومتفاقمة".
ويأتي ذلك غداة زيارة قصيرة لمستشفى جيميلي في روما الثلاثاء أعلن الفاتيكان إثرها أنه خضع "لفحوصات".
ونظم البابا فرنسيس لقاءه العام الأسبوعي المعتاد مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس الأربعاء، قبل التوجه إلى المستشفى.
.@Pontifex dépose une rose blanche devant le reliquaire de sainte Thérèse de Lisieux lors de l'audience générale du 7 juin, place Saint-Pierre. @diocesedebayeux pic.twitter.com/Fvc6EkAxyT
— Vatican News (@vaticannews_fr) June 7, 2023
وأوضح بروني أن "في وقت مبكر من بعد الظهر سيخضع البابا لعملية فتح البطن وجراحة جدار البطن... تحت التخدير العام".
وأضاف المتحدث باسم الفاتيكان أن "الإقامة في المستشفى ستستمر عدة أيام للسماح بالدورة العادية بعد الجراحة والتعافي الوظيفي الكامل".
وعانى البابا فرنسيس، القائد الروحي لنحو 1,3 مليار كاثوليكي في العالم منذ عقد، من مشكلات صحية متزايدة خلال العام الماضي.
وفي يوليو/ تموز 2021، خضع لعملية جراحية في مستشفى جيميلي لإصابته بنوع من التهاب الرتج، وهو التهاب في جيوب تتكون في بطانة الأمعاء، وغادر المستشفى بعد عشرة أيام.
كما مكث في المستشفى ثلاث ليالٍ في نهاية مارس/ آذار، بسبب التهاب في الشعب الهوائية تم علاجه بالمضادات الحيوية.
كما أن البابا يعاني من ألم مستمر في ركبته اليمنى، وعرق النسا.
قلق وتكهنات بشأن مستقبل البابا
ولطالما أثارت إقامة البابا في المستشفى قلقًا وتكهنات بشأن مستقبله.
وكان سلف فرنسيس البابا بنديكتوس السادس عشر تنحى عام 2013، بسبب تدهور صحته قبل أن يتوفى في ديسمبر/ كانون الأول الفائت.
ومنذ عام تقريبًا، يستعمل البابا فرنسيس كرسيًا متحركًا بسبب آلام الركبة المتكررة، التي قال إنه لا يمكن علاجها جراحيًا.
ولدى سؤاله عن حالته الصحية في مقابلة مع شبكة "تيليموندو" الأميركية الناطقة بالإسبانية في مايو/ أيار، قال البابا: إنه صار "أفضل بكثير".
وأضاف: "أستطيع المشي الآن. ركبتي تتعافى. بالكاد كنت أستطيع المشي، الآن يمكنني ذلك. بعض الأيام تكون مؤلمة أكثر من غيرها".
وأوضح أن الأطباء اكتشفوا إصابته بالتهاب الشعب الهوائية في الوقت المناسب.
وأردف "لو انتظرنا بضع ساعات أخرى، لكان الأمر أكثر خطورة. لكنني خرجت (من المستشفى) بعد أربعة أيام".
ورغم مشاكله الصحية، يواصل البابا فرنسيس السفر على نطاق واسع، لكنه أقر في يوليو 2022 أنه بحاجة إلى تقليل تحركاته.
وقال حينها: "في سني وبسبب هذه الأمور، يجب أن أدخر جهدي قليلاً لأتمكن من خدمة الكنيسة... أو بدلاً من ذلك، التفكير في إمكانية التنحي".
لكنه شدّد في مارس على أنه لا يعتزم حاليًا التنحي عن المنصب.
وأحدث بنديكتوس السادس عشر الذي توفي في 31 ديسمبر عن 95 عامًا، مفاجأة عام 2013 عندما أعلن تنحيه في خطوة لم يتخذها أي من الباباوات منذ العصور الوسطى.