"سينما السيارات".. مهرجان "الفيلم السوداني - الأوروبي" يتكيّف مع كورونا
افتتحت النسخة الـ11 من مهرجان "الفيلم السوداني - الأوروبي" في الخرطوم، حيث يشهد لأول مرة تجربة "سينما السيارات"، لتحقيق التباعد الاجتماعي في مواجهة فيروس كوفيد_19.
ويشاهد السودانيون من على مقاعد السيارات أو فوقها، أو داخل صندوقها الخلفي، أو على كراسٍ وُضعت أمامها، أفلامًا سودانية وأوروبية تُعرض على شاشة سينما عملاقة في العاصمة.
وشرحت مديرة الاتصالات في المجلس الثقافي البريطاني، الجهة المنظّمة، نهلة سليمان أن المهرجان يأتي في ظل ظروف مختلفة هذا العام مع انتشار فيروس كورونا، ومن هنا "جاءت فكرة تنفيذ تجربة سينما السيارات". وأضافت: "يتم تنفيذ الفكرة للمرة الأولى في السودان للحفاظ على التباعد الاجتماعي أثناء عرض الأفلام".
واصطفت قرابة 100 سيارة في باحة جهزت للحدث، مراعية التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا. وعبّرت إحدى المشاهدات عن سعادتها بالمهرجان، ودعت الشباب إلى إنتاج المزيد من الأفلام، معتبرة أن "السودان بحاجة إلى نشاطات مماثلة".
وللمرة الأولى، أيضًا، تُعرض أفلام سودانية إلى جانب أفلام أوروبية في الخرطوم، بحسب سليمان. وتم اختيار الأفلام السودانية المشاركة في العرض، عبر مسابقة أقامتها اللجنة المنظمة للمهرجان.
ويُمثّل مهرجان الفيلم السوداني - الأوروبي أحد الفعاليات القليلة في قطاع السينما السوداني الذي يعاني من الإهمال، رغم ازدهاره نسبيًا قبل عقود.