الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

شبح الحصبة يطل من جديد.. 40 مليون طفل في العالم فوتوا اللقاح

شبح الحصبة يطل من جديد.. 40 مليون طفل في العالم فوتوا اللقاح

شارك القصة

فقرة سابقة من برنامج "صباح جديد" تتناول أسباب عودة انتشار مرض الحصبة في بلدان عدة (الصورة: غيتي)
حذر تقرير مشترك صادر عن منظمة الصحة و"سي دي سي" من أن عشرات ملايين الأطفال في العالم معرّضون للخطر بسبب انخفاض معدلات التطعيم ضد الحصبة.

أطلق تقرير دولي صدر أمس الأربعاء، تحذيرات من أنّ التلقيح ضد مرض الحصبة، الذي يمكن أن يؤدّي إلى الوفاة، لا ينفكّ ينخفض في جميع أنحاء العالم منذ جائحة كوفيد-19، وهو ما يعرّض عشرات ملايين الأطفال للخطر.

وفي بيان، قال المسؤول عن برامج التطعيم في "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (اليونيسف) إيفريم تيكلي ليمانغو: "منذ ثلاث سنوات ونحن ندق ناقوس الخطر بشأن انخفاض معدلات التطعيم وزيادة المخاطر على صحة الأطفال في جميع أنحاء العالم"، وأضاف: "أمامنا نافذة ضيّقة لتعويض" جرعات التلقيح الفائتة.

بدوره، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: بسبب وباء كورونا "تأثّرت برامج التحصين بشكل خطير". وتابع: "وراء كل إحصائية في هذا التقرير هناك طفل معرّض لخطر الإصابة بمرض يمكن الوقاية منه".

وبحسب التقرير المشترك الصادر عن منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، فإنّه في عام 2021، فوّت نحو 40 مليون طفل جرعة من اللّقاح المضاد الحصبة (25 مليونًا فوّتوا الجرعة الأولى و14.7 مليونًا الجرعة الثانية).

لذلك، انخفض معدّل التغطية العالمية للتطعيم ضدّ الحصبة في جرعته الأولى إلى أدنى مستوى له منذ 2008.

ومن بين البلدان التي لديها أكبر عدد من الأطفال غير المحصّنين ضد الحصبة: نيجيريا والهند وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وإندونيسيا.

تحرك فوري

وتشير التقديرات إلى أنّ عدد المصابين بالحصبة في 2021، بلغ تسعة ملايين شخص توفي منهم 128 ألفًا، بحسب ما ذكر التقرير.

وكانت الإصابات بالحصبة قد تفشّت العام الماضي، في 22 دولة، غالبيتها في الشرق الأوسط وإفريقيا.

ووفق بيانات منظمة الصحة العالمية و"يونيسيف" التي نُشرت في أبريل/ نيسان الماضي، فقد ارتفعت حالات الإصابة بالحصبة بنسبة 79% في أول شهرين من العام الحالي، مقارنة بعام 2021، على وقع انتشار فيروس كورونا وتعطيل حملات تطعيم الأطفال.

من جانبها، قالت إليزابيث كوزينز، رئيسة "مؤسسة الأمم المتحدة": "ما من وقت لنضيّعه. يجب أن نعمل بشكل عاجل لضمان وصول هذه اللّقاحات المنقذة للحياة إلى كلّ طفل".

والحصبة مرض فيروسي شديد العدوى لا علاج له، لكن يمكن الوقاية منه بجرعتين لقاحيتين. وتسبّب الحصبة حمّى شديدة وطفحًا جلديًا، وتكون معدية خلال فترة أربعة أيام قبل ظهور الأعراض وبعده.

وعلى الرّغم من أنّ أعراض هذا المرض حميدة في أغلب الأحيان، إلا أنّها يمكن أن تكون خطرة في أحيان أخرى، إذ قد تؤدّي إلى مضاعفات في الجهازين التنفسي (التهاب رئوي) والعصبي (التهاب الدماغ) وخصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في حالتهم الصحية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close