تعرض اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور، أمس السبت، للإساءات العنصرية مجددًا، خلال اللقاء الذي جمع فريقه ريال مدريد، بفريق أوساسونا على أرض هذا الأخير، ضمن المرحلة الـ22 من بطولة الدوري الإسباني.
وتألق فينيسيوس في غياب كريم بنزيمة للإصابة، وترك لمساته الإبداعية مع حامل اللقب، فهز الشباك في الدقيقة 52، لكن هدفه ألغي للتسلل بعد مراجعة الفيديو، قبل أن يتعاون مع بالبيردي في تسجيل الهدف الأول، ويسجل مرة أخرى بنفسه، لكن هدفه ألغي للتسلل، ليضيف أسينسيو الهدف الثاني، ويفوز "الميرنغي" (2-0).
وفي أحد أسوأ التصرفات، التي قد تشهدها ملاعب كرة القدم، وخلال وقوف الفريقين دقيقة صمت على أرواح ضحايا زلزال تركيا وسوريا، وآخرهم اللاعب الغاني كريستيان أتسو، علت شتيمة بشكل واضح ضد فينيسيوس في المدرجات، الأمر الذي أثار استياء اللاعبين، والجهاز الإداري.
وبات هذا الموقف يتكرر بشكل دائم مع اللاعب المتألق، بسبب احتفالاته بالتسجيل عن طريق الرقص، الأمر الذي دفعه لنشر تغريدة على منصة تويتر، بعد المباراة، قال فيها: "الإهانات مستمرة.. لكن الرقص أيضًا مستمر.. إلى اللقاء في ليفربول! هلا مدريد!".
Los insultos siguen… pero el baile también… Nos vemos en Liverpool! ¡HALAMADRID! 🤍 pic.twitter.com/wWNRrx7Ing
— Vini Jr. (@vinijr) February 18, 2023
وسيسافر لاعبو ريال مدريد، إلى إنكلترا، حيث يحل "الميرنغي" في ضيافة ليفربول، ضمن مرحلة ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء المقبل، في تكرار لنهائي الموسم الماضي.
يذكر أنّ الشتيمة ليست الإهانة الوحيدة التي تعرض لها اللاعب البرازيلي، البالغ من العمر 22 عامًا، خلال اللقاء، فقد أطلقت جماهير أوساسونا صيحات ضده، وهتافات بعبارات كراهية كـ"فلتمت يا فينيسيوس".
مسلسل "العنصرية"
وتتهم بعض الجماهير في إسبانيا، النجم البرازيلي، بقلة احترام المنافس بسبب احتفالاته الراقصة، فيما تدخل الاتحاد الإسباني الأسبوع الماضي لوضع حد لهذه الهتافات العنصرية بحق فينيسيوس، وأدرجها بقانون العقوبات المسلكية ضد جماهير الأندية.
وأعلنت اللجنة الإسبانية لمناهضة العنف في الرياضة عن معاقبة جماهير بلد الوليد، أول فبراير/ شباط الحالي، لإطلاق الشتائم العنصرية ضد فينيسيوس في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
كذلك دعا الاتحاد البرازيلي للعبة إلى مزيد من الحزم من الهيئات الدولية للعبة بمواجهة الإساءات العنصرية ضد فينيسيوس، كما أكد في وقت سابق، مطالبته الاتحاد الدولي، بإجراءات ملموسة لمعاقبة العنصريين، بعد أسبوع من تعرض فينيسيوس جونيور لإساءات شبيهة.
وفي 26 يناير/ كانون الثاني، عمد البعض إلى تعليق دمية تم إلباسها القميص البرازيلي، من على جسر في مدريد قبيل مباراة الديربي ضد أتلتيكو في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إسبانيا. وردّ فينيسيوس على هذه الإساءة بمساهمته بهدف من ثلاثية الميرينغي الفائز (3-1).
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المهاجم البرازيلي لمثل هذه الإهانات العنصرية، إذ كان في سبتمبر/ أيلول الماضي أيضًا، ضحية جماهير أتلتيكو خلال الديربي بين ناديي العاصمة، في المدرجات وخارج الملعب.