غير المقاومون في قطاع غزة وصف الشجاعة في تعريفه الحالي، بعد مشهد بثته كتائب القسام في أحد فيديوهاتها أمس الإثنين.
فمنذ انتشار الفيديو يبحث كثيرون عن لفظ أو مصطلح يناسب وصف ذلك المقاوم الذي حمل عبوة ناسفة ثم اقترب من دبابة الميركافا الأكثر تحصينًا في العالم، إلى أن التصق بها ونام تحتها ثم ألصق عبوته.
أضرار قاتلة في دبابة الميركافا
وهذه الدبابة التي دمرها المقاوم، ميركافا أربعة، وهي الأكثر تدريعًا وتحصينًا في العالم، تصل تكلفتها إلى نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار، مزودة بتقنيات تمكنها من رصد الأهداف المعادية والتعامل معها قبل وقوعها تحت التهديد. أما العبوة التي دمرها بها المقاوم فهي عبوة شواظ صنعتها المقاومة محليًا، وصممت خصوصًا لاستهداف الآليات الإسرائيلية.
وطورت المقاومة من هذه العبوة سبع نسخ آخرها شواظ سبعة، وهي الأخف وزنًا والأصغر حجمًا والأكثر فاعلية وأثرًا. ويبلغ وزنها نحو ثلاثة كيلوغرامات ونصف، بعد أن كان وزن النسخة الأولى أربعين كيلوغرامًا، وهي مضادة للدروع والأفراد، ويمكنها إحداث أضرار قاتلة بعمق 38 سنتيمترا في الدروع الحديدية و200 مليمتر في الدروع الفولاذية.
وأما عن تكلفتها فهي بدائية الصنع ولا تتجاوز تكلفة تصنيعها مئات الدولارات.
لكن هذه البطولة لم تكن الوحيدة، فالفيديو الذي نشرته كتائب القسام أمس كان مليئًا بالعمليات النوعية التي استهدف فيها المقاومون جنودًا إسرائيليين متحصنين داخل مبان سكنية. والأشد إثارة هو قناص القسام الذي قتل قناص الاحتلال.
وقد أحدث هذ الفيديو حالة كبيرة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي.
فكتب أيمن العتوم "لقطة القسامي الذي يفجر الدبابة وهو يحتضنها يفترض أن يخترع له أهل اللغة في المعجم تعبيرًا لغويًا جديدًا عن الشجاعة. شيء لا يصدق". أما سعيد الحاج فقال: "عملية قنص أحد قناصة العدو، جملة جميلة معنى ومبنى".