انطلقت، اليوم الأحد، أولى الشحنات التجارية من منتجات مستوطنات إسرائيلية، مقامة على أراضٍ فلسطينية محتلّة، إلى الإمارات.
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية على موقعها الالكتروني، إن أولى الشحنات من زيت الزيتون، والعسل انطلقت من السامرة إلى إمارة دبي.
وسارع الفلسطينيّون إلى رفض هذا الأمر، بوصفه "شرعنة وحماية" للاستيطان، وإن جاء تتمّة لاتفاق التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب.
مطالبات بوقف الاستيراد
وفي هذا السياق، اعتبرت وزارة الاقتصاد الفلسطينيّة أن محاولة تسويق منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الإمارات يُعَدّ انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية التي تجرّم الاستيطان والتعامل معه، وهي محاولة لشرعنة الاستيطان المقام على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالبت الوزارة الشركات الإماراتية، بالتراجع والتوقف عن هذه الخطوة غير القانونية حسب وصفها، والتي من شأنها أن تعزّز من النشاط الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة، داعيةً جامعة الدول العربيّة إلى اتخاذ الإجراءات المتبعة في حظر إدخال منتجات المستوطنات إلى الأسواق العربية والإسلامية.
وأكدت الوزارة أن الحكومة الفلسطينية ماضية قدماً في جهودها لمحاربة وحظر دخول هذه المنتجات إلى الأسواق الدولية بمختلف الأدوات والوسائل في مقدمتها المحاسبة القانونية.
سلام لم تسبقه حرب.. ماذا ستجني الإمارات والدول السائرة على دربها من التطبيع مع إسرائيل؟#تقدير_موقف pic.twitter.com/9CkgzKmiga
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 16, 2020
حماس تدين
من جهتها، دانت حركة "حماس" بدء شركات من دولة الإمارات باستيراد منتجات المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وقال الناطق باسم الحركة قاسم حازم إن هذا الأمر يُمثّل "إصرارًا على خطيئة التوقيع على اتفاق التطبيع".
وأشار إلى أن هذا التبادل التجاري مع المستوطنين يمثل تشجيعاً للاستيطان الإسرائيلي المقام على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويعطي دفعة لسياسة التهجير التي يمارسها اليمين الإسرائيلي.
ووقعت إسرائيل والإمارات، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب.