تخشى الشركات الإسرائيلية المستبعدة من معرض "يوروساتوري" للصناعات العسكرية من فقدان طلبياتها المقدرة بمئات ملايين الدولارات.
وتسعى هذه الشركات للاعتماد على وكلائها في أوروبا أو على وحداتها التابعة في القارة العجوز، وذلك للخروج من مأزق عدم حضورها للمعرض الذي تحتضنه باريس.
إسرائيل تخشى فقدان طلبياتها
ويسود ارتباك في أروقة الشركات العسكرية الإسرائيلية؛ التي كانت تجد في أوروبا سوقًا خصبة لمختلف أصناف معداتها وأسلحتها.
ومثل منع فرنسا مشاركة 74 شركة إسرائيلية في أهم معرض أوروبي للصناعات الدفاعية صدمة لتل أبيب، التي تراهن على هذا القطاع، الذي يشكل 15% من ناتجها المحلي.
وتسبب اعتراف أربعة بلدان أوروبية بدولة فلسطينية، ومنع إسبانيا رسو سفن تحمل أسلحة إسرائيلية، وتوقف إيطاليا عن تزويد تل أبيب بالعتاد، في نشوء أجواء متوترة في العلاقات بين دولة الاحتلال وبعضًا من نظيراتها الأوروبيات، ما عمق التحديات التي تواجه الصناعات العسكرية الإسرائيلية.
وقبيل انطلاق معرض "يوروساتوري" يوم 17 يونيو/ حزيران الحالي، تجد هذه الشركات نفسها عاجزة عن التواصل مع عدد من عملائها الذين كان من المقرر أن تلتقيهم في العاصمة الفرنسية.
وفي لغة الأرقام، تبلغ قيمة الطلبيات المتراكمة التي تلقتها شركة "إلبيت سيستمز" بنهاية الربع الأول من العام الحالي أكثر من 20 مليار دولار، مقابل 19 مليارًا لنظيرتها "AIE"، بينما تصل لدى "رافاييل" 15 مليارًا.
ولتفادي هذا المأزق؛ ستعتمد شركات صناعة الأسلحة الإسرائيلية الكبرى على فروعها أو شركائها في أوروبا، وذلك لضمان استمرار التواصل مع عملائها.
ومن بين هذه الشركات فرع "إلبيت" في السويد، ووحدتا "Dynamite Noble Defense" و"Euro spike Ion" الألمانيتان المملوكتان بنسب متفاوتة لشركة "رفاييل"، وذلك لضمان إيصال صفقات من بينها صواريخ طلبتها رومانيا.
إلى ذلك، تجد الصناعة العسكرية الإسرائيلية التي تزيد صادراتها السنوية عن 12 مليار دولار، نفسها في موقف لم تألفه من قبل، وقد يؤدي تشديد الخناق عليها إلى تقويض فرص نموها في أوروبا، القارة التي بدأت في تغيير موقفها تجاه القضية الفلسطينية، بعد أن ظلت لعقود طويلة داعمة لدولة الاحتلال.