الأحد 17 نوفمبر / November 2024

شركات غربية تواصل نشاطها بموسكو.. كيف تنجح بالتحايل على العقوبات؟

شركات غربية تواصل نشاطها بموسكو.. كيف تنجح بالتحايل على العقوبات؟

شارك القصة

حافظ عدد كبير من الشركات الأوروبية والأميركية على بقائه في السوق الروسية عبر العمل بطرق غير مباشرة - غيتي
حافظ عدد كبير من الشركات الأوروبية والأميركية على بقائه في السوق الروسية عبر العمل بطرق غير مباشرة - غيتي
أعلنت نحو ألف شركة غربية انسحابها من روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، لكن عددًا كبيرًا منها يواصل نشاطه في البلاد.

تحايلت شركات أميركية وأوروبية على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، لتتمكّن من مزاولة نشاطها في روسيا.

ورغم أن مئات الشركات الغربية أكّدت انسحابها من روسيا، غير أن وكالة "بلومبرغ" تقول: "إن كثيرًا منها حافظ على بقائه في هذه السوق عبر طرق غير مباشرة".

الشركات الغربية تدعم اقتصاد موسكو

فبعض الشركات الأوروبية والأميركية العملاقة جسّدت مقولة أن المال يأتي أولًا وتأتي الاعتبارات الأخرى لاحقًا. فقد بدا للوهلة الأولى أنها امتثلت للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو حين أعلنت انسحابها من روسيا بعد بدء الحرب في أوكرانيا، لكن الواقع يقول غير ذلك.

وتطول قائمة الشركات المعنية، لكن هناك علامات تجارية لا يمكن للعين أن تخطئها والتي يسهل تمييزها في متاجر سان بطرسبرغ وفولغو غراد وسواهما. 

وترى "بلومبرغ" أن استمرار وجود هذه العلامات التجارية في السوق يسهم في تقوية الاقتصاد الروسي، ويدفع البطالة إلى مستوى قياسي منخفض ببلوغه 2.6% فقط.

"كوكا كولا" و"بيبسي" حاضرتان في روسيا

وعلى سبيل المثال، لا تزال منتجات "كوكا كولا" منتشرة في أرجاء روسيا، إما من خلال استيرادها من دول مجاورة مثل جورجيا وكازاخستان، أو عبر علامتها التابعة "دوبري كولا" والتابعة لشركة "كوكا كولا أتش بي سي"، التي تمتلك العلامة الأميركية خُمس رأسمالها.

كذلك اختطت منافستها "بيبسي" لنفسها طريقًا مختلفًا في موسكو، فبعد توقفها عن بيع علامات "سفن أب" و"ماونتين ديو"، أقدمت على تعزيز عملياتها في ستة مصانع روسية بإطلاقها المنتجات نفسها لكن بأسماء جديدة. وقد تمكّنت الشركة العام الماضي من تحقيق مبيعات قدرها ملياران و300 مليون دولار.

شركات عاجزة عن الانسحاب من روسيا

ووفقاً لكلية "ييل" الأميركية للإدارة، فقد تعهّدت ألف علامة تجارية غربية بالانسحاب من السوق الروسية، لكن الكثير منها لا يزال يعمل هناك.

ولا يقتصر الأمر على متاجر "بينيتون" الإيطالية، وسلسلتَي مطاعم "فرايديز" و"سب وي" الأميركيتان.

هكذا، وبعد مضي 28 شهرًا على بدء الحرب، يبدو أن كثيرًا من الشركات الغربية عاجزة عن الانسحاب من روسيا، إما لإغراء العوائد المالية في هذه السوق، أو بسبب عجزها عن ترك أصولها هناك وما يعنيه ذلك من مصادرتها وفقدانها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close