الخميس 12 Sep / September 2024

شريرة وماكرة.. إدانة ممرضة بريطانية بقتل 7 رضع في أثناء عملها

شريرة وماكرة.. إدانة ممرضة بريطانية بقتل 7 رضع في أثناء عملها

شارك القصة

محاكمة ممرضة بريطانية عمدت على قتل أطفال رضع بطرق وحشية - رويترز
محاكمة ممرضة بريطانية عمدت إلى قتل أطفال رضع بطرق وحشية - رويترز
أدينت الممرضة لوسي ليتبي بقتل أطفال في مستشفى بريطاني ومهاجمة آخرين من حديثي الولادة أثناء عملها بين عامي 2015 و2016.

أدان القضاء البريطاني، اليوم الجمعة، ممرضة بقتل 7 أطفال حديثي الولادة خلال عام في المستشفى حيث كانت تعمل، وبمحاولة قتل ستة آخرين. 

كما أمرت الحكومة البريطانية، بفتح تحقيق مستقل إثر إدانة الممرضة لوسي ليتبي، مشيرة في بيان إلى أن هذا التحقيق سيسعى "لكشف ملابسات جرائم القتل ومحاولات القتل المريعة بحق أطفال رضّع".

وفيات مفاجئة لرضع

وفي التفاصيل، بين يونيو/ حزيران 2015 ويونيو 2016، توفي 7 أطفال فجأة من دون سبب واضح في مستشفى "كاونتس أوف تشيستر" في بمدينة تشيستر في شمال غرب إنكلترا.

وكانت هذه الوفيات تحصل بفارق ساعات قليلة أحيانًا، فيما كان 10 أطفال آخرين على وشك الموت، أيضًا من دون سبب واضح، لكن جرى إنقاذهم.

وكانت الممرضة لوسي ليتبي البالغة 33 عامًا، تعمل في وحدة العناية المركزة، حيث أشار القاضي جيمس جوس إلى أن الممرضة كانت الوحيدة بين أفراد الطاقم الطبي التي بقيت في الخدمة في أثناء التدهور السريع لوضع الأطفال الحديثي الولادة.

واتُهمت ليتبي بمحاولة قتل بعض الأطفال في مناسبات عدة، ووُجّهت 22 تهمة ضدها: 7 تهم قتل، و15 تهم شروع في القتل بحق 10 أطفال.

بدوره، وصفها الادعاء بأنها "باردة وماكرة وقاسية وعنيدة"، وكان المحلفون الـ 12 قد بدأوا في التداول بالقضية في 10 يوليو/ تموز.

جرائم وحشية

وأعاد المدعي العام نك جونسون بدقة تحليل جداول عملها ورصد أوجه التشابه بين الوفيات، وأوضح أن لوسي ليتبي كانت تهاجم الأطفال بعد مغادرة والديهم، أو عندما تغادر الممرضة المسؤولة، أو في الليل عندما تكون بمفردها. ثم كانت تنضم أحيانًا إلى الجهود الجماعية لإنقاذ الأطفال الحديثي الولادة، أو حتى لمساعدة الأهل اليائسين.

واتُهمت الممرضة بحقن الهواء عن طريق الوريد للأطفال الحديثي الولادة، وباستخدام أنابيبهم الأنفية المعوية لإرسال الهواء، أو بإعطائهم جرعة زائدة من الحليب، إلى بطونهم.

الممرضة البريطانية لوسي ليتبي عند القبض عليها - رويترز
الممرضة البريطانية لوسي ليتبي عند القبض عليها - رويترز

وفي حالات منفصلة، أضافت الممرضة الأنسولين إلى محلول غذائي، وسحبت أنبوب التنفس لطفلة خديجة، كما أعطت كميات مفرطة من الطعام لضحية صغيرة بواسطة أنبوب. وفي بعض الحالات، كانت تجمع بين انتهاكات عدة في حق الطفل نفسه.

ومن بين الضحايا، توائم ثنائية أو حتى ثلاثية، مات اثنان منهم بفارق 24 ساعة الواحد عن الآخر، بعد عودة الممرضة من الإجازة في يونيو/ حزيران 2016. وجرى إنقاذ الثالث، بعد أن أصرّ والداه على نقله إلى مستشفى آخر.

"أنا شريرة"

في المقابل، وصف الدفاع لوسي ليتبي بأنها ممرضة "متفانية"، وكانت تقول "عملي هو كل حياتي"، في حين كانت الشابة تدفع ببراءتها من هذه الارتكابات التي كانت في سن 25 عامًا عند وقوعها. 

وكانت الممرضة قد كتبت في ملاحظات مكتوبة بخط اليد، عثر عليها ضباط الشرطة عندما كانوا يفتشون منزلها بعد القبض عليها: "قتلتهم عمدًا لأنني لا أتمتع بالقدر الكافي من الطيبة لرعايتهم.. أنا شريرة بشعة.. أنا شريرة وفعلت هذا". لكنها أعلنت براءتها في وثائق أخرى.

نص من المذكرات التي عثرت عليها الشرطة أثناء تفتيش منزل الممرضة - رويترز
نص من المذكرات التي عثرت عليها الشرطة أثناء تفتيش منزل الممرضة - رويترز

وكان المدعي العام قد ذكر أنه في ذلك الوقت، وبعد أن قتلت ضحاياها من دون لفت الانتباه، أصبحت امرأة "لا يمكن السيطرة عليها"، مضيفًا "كانت تظن أنها الخالق"، كما عمدت أيضًا إلى تزوير بعض الملاحظات الطبية لتغطية آثار جرائمها.

محاكمة ليتبي

ونُقلت ليتبي في يونيو/ حزيران 2016 إلى دائرة إدارية، وأُوقفت لأول مرة في عام 2018، ثم في عام 2019، وسُجنت أخيرًا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

أما المحاكمة، فبدأت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول في مانشستر، وتم خلالها التعريف عن الأطفال فقط بالحروف الأولى من أسمائهم لحماية أسرهم، فيما أدلى أهل الضحايا بشهاداتهم خلال المحاكمة.

ومن المقرر أن يصدر الحكم على ليتبي يوم الإثنين، حيث ستُحدَّد لاحقًا العقوبة في حقها، إلا أنه من المرجح أن تواجه عقوبة سجن طويلة جدًا قد تصل إلى السجن مدى الحياة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close