طلب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من المحكمة العليا مراجعة نتائج الانتخابات، بعد أن شككت المعارضة في فوزه بولاية ثالثة وطالبته بتسليم السلطة، وسط دعوات دولية للإفصاح عن فرز مفصّل للأصوات.
وقال مادورو: "إذا كانت الحكومة الأميركية راغبة في احترام سيادة فنزويلا والتوقف عن تهديدنا فيمكننا استئناف الحوار".
من جهتها، تقول الولايات المتحدة إن مرشح المعارضة إدموند غونزاليس أوروتيا هو من فاز بفارق ملايين الأصوات.
وتؤكد أن إعلان فرز النتائج التفصيلية سيظهر بوضوح فوز غوزناليس بـ67% مقابل 30% لمادورو، وفق وزارة الخارجية الأميركية.
نتائج الانتخابات في فنزويلا
وقال المتحدث باسم الوزارة: "لقد نفد صبر المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة. ننتظر من لجنة الانتخابات الفنزويلية الكشف عن الحقائق وإصدار بيانات كاملة ومفصلة عن هذه الانتخابات، حتى يتمكن الجميع من رؤية النتائج".
وأعلن البيت الأبيض عن مكالمة هاتفية بين الرئيسين الأميركي والبرازيلي اتفقا فيها على ضرورة النشر الفوري لبيانات الانتخابات.
الموقف الأميركي يتّسق مع الاتحاد الأوروبي، الذي طالب مادورو بنشر نتائج كاملة للتصويت.
وشدّد الاتحاد على أنه يجب ضمان قدرة المتظاهرين على التجمع السلمي.
من ناحيته، أعلن الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية أنه سيطلب من المحكمة الجنائية الدولية إدانة مادورو، وإصدار مذكرة توقيف بحقه على خلفية ما اعتبره حمام دم في فنزويلا.
وبعد اعتراض المعارضة على ما وصفته بعملية تزوير هائلة وإعلانها فوز مرشحها، لقي 16 شخصًا على الأقل حتفهم في مظاهرات واشتباكات دامية وقعت خلال احتجاجات ضد فوز مادورو.
وردًا على هذه الدعوات، يقول الرئيس الفنزويلي إنه مستعد لتقديم كامل السجلات الانتخابية، معربًا عن استعداده للاستجابة للتحقيق معه في الجوانب المتعلقة بالانتخابات.