يتواصل الاجتياح العسكري الإسرائيلي لشمال قطاع غزة لليوم الـ38 على التوالي، وسط غياب كامل لخدمات الإسعاف والدفاع المدني، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين.
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" بسقوط جرحى جراء إلقاء جيش الاحتلال قنابل من طائرة مسيّرة على مواطنين في منطقة جباليا النزلة شمال القطاع.
ويعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف المنازل في جباليا دون سابق إنذار، حيث حوّل منزل آل علّوش بطوابقه المتعدّدة إلى مقبرة لساكنيه.
ونسف الاحتلال المبنى الذي يقع وسط أقدم شارع في جباليا البلد، على رؤوس ساكنيه الـ58، بشكل مباغت ودون تحذير مسبق، لتُلحقهم بعداد الشهداء والجرحى.
وهرعت سيارات الإسعاف وطواقم الإنقاذ والأهالي إلى المكان، علّهم ينتشلون من هم تحت الركام.
أمّا مَن تم إنقاذهم، فإصابة بعضهم بليغة جدًا، تستدعي غرف عناية فائقة وجراحين متخصّصين وأطقمًا طبية تعثّر توفيرها في مستشفيات الشمال، ليبقى الجريح ينزف على سرير المستشفى إن وُجد، أو يلتقي بأفراد عائلته شهيدًا، وفق مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية.
وتُضاف هذه المجزرة إلى سلسلة مجازر الاحتلال المُرتكبة، في حملة تطهير عرقي وإبادة جماعية متواصلة في الشمال المحاصر.
ولا تختلف المجزرة كثيرًا في تفاصيلها عن بقية المجازر، فقط أنّ غالبية سكان المنزل أصبحوا شهداء، والبعض الآخر دُفن تحت الركام وسط غياب الإمكانيات لانتشالهم، في ظل حرب مستمرة بلا أفق مع تنفيذ بحذافيره لـ "خطة الجنرالات" والهادفة إلى اقتطاع شمالي غزة المحاصر، حيث التجويع والتدمير وقتل الكبير والصغير دون أي تمييز.