كثّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته ليل الأربعاء الخميس على قطاع غزة، لا سيما في المحافظة الوسطى، حيث استشهد 17 فلسطينيًا جراء استهداف 3 منازل.
فقد نقل مراسل "العربي" أحمد البطة، أن الاحتلال الإسرائيلي أغار على منزل في منطقة البركة بمدينة دير البلح وسط القطاع، ومنزلين آخرين وسط وغرب مخيم النصيرات إلى الشمال الغربي من المحافظة الوسطى.
وأكّد مراسلنا أن هذه المنازل المدنية استهدفت على رأس من فيها من نازحين ومواطنين، مشيرًا إلى أن طواقم الإنقاذ استأنفت مع ساعات الصباح عمليات البحث والانتشال لعدم قدرتها على العمل خلال ساعات الليل نتيجة عدم توفر المعدات والكهرباء.
غارات وإصابات
كذلك تحدث البطة عن غارات إسرائيلية استهدفت مناطق محيطة بمخيم البريج والزوايدة، والمناطق الشمالية الغربية من المحافظة الوسطى.
واستهدفت غارة إسرائيلية أخرى أرضًا زراعية في حي الجنينة شرق مدينة رفح بجانب أحد المنازل، ما ألحق أضرارًا واسعة فيه وتم نقل 7 مصابين من المكان بينهم أطفال إلى مستشفى أبو يوسف النجار شرق المدينة، وفق البطة.
التوغل البري
أما بريًا، فما زال الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته العسكرية في مدينه خانيونس وفي مدينة حمد ومحيطها، حيث اعتقل خلال الساعات الماضية العشرات من الشبان والرجال وكبار السن والمرضى.
كما تم الكشف عن استشهاد عدد من الفلسطينيين في محيط المنطقة كانوا تحت أنقاض منازل استهدفت في بداية توغل جيش الاحتلال قبل يومين.
وشرح مراسل "العربي" أن "الطواقم الطبية والإسعاف لم يتمكنوا من الوصول إلى المكان، ومن كانوا يستغيثون أصبحوا الآن شهداء".
من جهتها، أعلنت المقاومة الفلسطينية عبر منصاتها الإعلامية استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة بعبوات وقذائف محلية الصنع.
إنسانيًا، تتفاقم الحالة الإنسانية المأساوية لسكان قطاع غزة حيث تفاقمت معاناة النازحين الذي يعيشون في الخيام نتيجة وصول منخفضٍ جوي ممطر.
وطلبت جنوب إفريقيا أمس الأربعاء من محكمة العدل الدولية فرض إجراءات طوارئ جديدة على إسرائيل بسبب "المجاعة واسعة النطاق"، التي تحدث نتيجة عدوانها المتواصل على غزة.
ونبّهت إلى أن طلبها قد يكون "الفرصة الأخيرة المتاحة لهذه المحكمة لإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يموت بالفعل من الجوع، والآن صار على بعد خطوة من المجاعة".