الإثنين 16 Sep / September 2024

"شوهوا صورة الصين".. بكين تهاجم مخرجات قمة كامب ديفيد الثلاثية

"شوهوا صورة الصين".. بكين تهاجم مخرجات قمة كامب ديفيد الثلاثية

شارك القصة

تقرير يستعرض قمة كامب ديفيد الثلاثية والاتفاق على التعاون المشترك في مواجهة الصين وكوريا الشمالية (الصورة: غيتي)
اتفق قادة أميركا واليابان وكوريا الجنوبية على خطة لسنوات عدة تشمل إجراء تدريبات عسكرية منتظمة في جميع المجالات.

نددت بكين، اليوم الإثنين، بالبيان الختامي لقمّة كامب ديفيد التي جمعت الأسبوع الماضي قادة الولايات المتّحدة واليابان وكوريا الجنوبية الذين انتقدوا "السلوك الخطير والعدواني" للصين في النزاعات البحرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

واعتبرت بكين في ردّها على القمة أنّ القادة الثلاثة "شوّهوا صورة الصين وهاجموها بخصوص قضايا متعلقة بتايوان وقضايا بحرية، وتدخلوا بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين وزرعوا عمدًا بذور خلاف بين الصين وجيرانها".

واستضاف الرئيس الأميركي جو بايدن في منتجع كامب ديفيد القمّة التي اعتبرها تدشينًا لـ"حقبة جديدة" من التعاون الأمني الوثيق بين الدول الثلاث. 

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين أنّ بكين عبّرت أيضًا عن "استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة وقدّمت احتجاجات رسمية للأطراف المعنية".

وندد المتحدث بالقمة بوصفها "مسعى لإحياء عقلية الحرب الباردة بالتحريض على الانقسام والمواجهة التي تمثلها دوائر صغيرة متنوعة ومغلقة وحصرية".

"طي صفحة عداء تاريخي"

وكانت قمّة كامب ديفيد المرة الأولى التي يلتقي فيها قادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في قمّة مستقلّة، وليس على هامش حدث أكبر.

ورحب بايدن بـ"الشجاعة السياسية" للرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طي صفحة عداء تاريخي بين بلديهما.

وانعقاد مثل هذه القمة لم يكن واردًا حتى وقت قريب بسبب إرث الاحتلال الياباني القاسي لشبه الجزيرة الكورية بين الأعوام 1910 و1945.

واتّفق القادة خلال القمة الثلاثية على خطة لسنوات عدة تشمل إجراء تدريبات عسكرية منتظمة في جميع المجالات، تمضي أبعد من تدريبات لمرة واحدة ردًّا على كوريا الشمالية.

كما أعلن القادة الثلاثة "التزامهم بالتشاور" في حال نشوب أزمات، كما أكد الرئيس الأميركي إقامة خط تواصل مباشر بين واشنطن وسيول وطوكيو.

كما تم الاتفاق على تشارك المعطيات بشكل آني بشأن كوريا الشمالية وعقد اجتماعات قمة كل عام. وشدّد بايدن على أنّ قمة كامب ديفيد غير موجهة ضد الصين.

"ضمان استقرار تايوان"

لكن في بيانهم المشترك أعلن الزعماء الثلاثة أنّهم يعارضون "بشدّة أيّ محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع القائم في مياه المحيطين الهندي والهادئ"، في إشارة إلى عسكرة بكين لجُزيرات وشعاب مرجانية في منطقة آسيا المحيط الهادئ.

وتطرق بيان كامب ديفيد صراحة إلى تايوان، معتبرًا أن السلام والاستقرار في هذه المسألة "عنصر لا غنى عنه للأمن والازدهار في المجتمع الدولي".

وقال البيان: "لا تغيير في مواقفنا الأساسية بشأن تايوان، وندعو إلى حل سلمي للمسائل على جانبي المضيق".

وأجرى الجيش الصيني السبت تدريبات جوية وبحرية حول تايوان اعتبرها "تحذيرًا صارمًا" بعد زيارة قصيرة قام بها نائب رئيسة الجزيرة إلى الولايات المتحدة.

وقال وانغ الإثنين: "إذا كانت الدول المعنية مهتمّة حقًا بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان، فعليها الالتزام بمبدأ صين واحدة والكفّ عن التغاضي عن الانفصاليين الذين يدافعون عن استقلال تايوان وأنشطتهم ودعمهم، واتّخاذ إجراءات ملموسة لحماية السلام والاستقرار الإقليميين".

وأكد أنّ "قضية تايوان شأن داخلي صيني محض. حلّ مسألة تايوان شأن خاص بالصين".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close