أكد عدد من الصحافيين ومدراء المؤسسات الإعلامية الفلسطينية على ضرورة العمل على توفير الحماية الدولية اللازمة لهم وللمؤسسات الإعلامية من الانتهاكات الإسرائيلية.
وجاء هذا الموقف خلال ورشة نظمتها "لجنة دعم الصحافيين" في مدينة غزة، اليوم الأحد، بعنوان "شهادات حية من الصحافيين الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتداءات الإسرائيلية".
وتأتي الفعالية بمناسبة "اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب"، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2013 ويوافق يوم الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
وشدد الصحافيون، بحسب بيان للجنة، على "ضرورة محاسبة وملاحقة قادة الاحتلال وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية جراء ما اقترفوه من عدوان ممنهج بحق الصحافيين".
صحفيون وحقوقيون فلسطينيون يطالبون بملاحقة الاحتلال الاسرائيلي بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين لمنابعة المزيد من التفاصيل (فيديو وصور من الفعالية):https://t.co/uqhn4sNtPW#فلسطين #Palestine #IsraeliCrimes #EndImpunity @UNESCO pic.twitter.com/xGMFKoHPiC
— Journalist Support Committee (@JournalistSupp1) October 31, 2021
وبيّن منسق لجنة دعم الصحافيين في الأراضي الفلسطينية الصحافي صالح المصري أن الاحتلال ارتكب منذ بداية عام 2021 أكثر من 678 انتهاكًا بحق الصحافيين.
وأوضح أن أبرز هذه الانتهاكات كان خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في مايو/ أيار الماضي "حيث ارتقى زميلنا يوسف أبو حسين شهيدًا عندما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزله في جريمة بشعه علاوة على تدمير 59 مؤسسة إعلامية".
صحافيون في سجون الاحتلال
وأوضح المصري، أنه ضمن إحصائيات أعدتها لجنة دعم الصحافيين تبين أن هناك 19 صحافيًا لا زالوا داخل سجون الاحتلال، مؤكدًا أن الاحتلال ارتكب منذ بداية العام نحو 94 حالة اعتقال واحتجاز واستدعاء وإبعاد بالإضافة إلى 40 حالة إصدار حكم وتمديد اعتقال إداري وأكثر من 160 حالة منع من التغطية و3 حالات منع من السفر. ولفت إلى استشهاد نحو 47 صحافيًا فلسطيني برصاص الاحتلال منذ بداية عام 2000 .
وقال عماد زقوت، مدير إذاعة الأقصى، إن "شبكة الأقصى تواجه حربًا شعواء من قبل الاحتلال الإسرائيلي إذ قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية مؤسساتها 11 مرة منذ 2006". ولفت إلى أن "الاحتلال يتعمد عرقلة عمل الصحافيين في تغطية جرائمه".
لا تحركات تجاه اعتداءات الاحتلال
وطالب المصور الصحافي الفلسطيني ياسر قديح، المؤسسات الدولية "بضرورة توفير الحماية اللازمة للصحافيين ووقف انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحقهم".
ولفت إلى أنه أصيب برصاص إسرائيلي خلال تغطيته مسيرات العودة على حدود غزة الشرقية عام 2018، وأنه لا يزال يعاني من مضاعفات إصابته.
كذلك طالب محمد أبو شاويش، مدير البرامج في قناة "القدس اليوم" (محلية)، كافة المعنيين والمؤسسات الدولية بتوفير الحماية الدولية للصحافيين"، معتبرًا أن المؤسسات الدولية المعنية لا تحرك ساكنًا تجاه انتهاكات الاحتلال".
وعبر موقعها الإلكتروني، تُعرف "لجنة دعم الصحافيين" (JSC) نفسها بأنها منظمة مهنية وحقوقية غير حكومية لا تبغي الربح، وتأسست عام 2016 من قبل إعلاميين لتُدافع عن حقوق الإعلاميين والصحافيين.