الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

صحافي آخر يسقط في أوكرانيا.. جثث متروكة في الشوارع قرب كييف

صحافي آخر يسقط في أوكرانيا.. جثث متروكة في الشوارع قرب كييف

شارك القصة

كاميرا "العربي" توثّق رحلة كسر الاحتجاز بين أعنف خطوط التماس في إربين (الصورة: تويتر)
عثر على جثث ما لا يقل عن 20 رجلًا بالزي المدني في أحد شوارع مدينة بوتشا، شمال غربي كييف، التي استعادها الجنود الأوكرانيون أخيرًا من القوات الروسية.

من جديد تدفع الصحافة ثمن نقل واقع الحروب للعالم، حيث أعلن اليوم عن مقتل المصور الأوكراني ماكسيم ليفين، الذي كان يعمل لحساب موقع إلكتروني إخباري محلي وعمل لفترة طويلة لصالح وكالة "رويترز"، أثناء تغطيته الحرب في أوكرانيا تاركًا وراءه زوجته وأطفاله الأربعة.

تزامنًا مع ذلك، يخيّم شبح الموت القاسي على مختلف المناطق الأوكرانية قرب العاصمة كييف، حيث أفادت وكالة "فرانس برس" بأن جثث ما لا يقل عن 20 رجلًا بالزي المدني عثر عليها اليوم السبت، في أحد شوارع بوتشا شمال غربي كييف والتي استعادتها القوات الأوكرانية أخيرًا من القوات الروسية.

سادس صحافي يلقى حتفه

وفي التفاصيل، أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم السبت، العثور على المصور والموثق الأوكراني المخضرم ماكسيم ليفين المفقود منذ ثلاثة أسابيع مقتولًا، بعد انسحاب القوات الروسية من أراضٍ قرب كييف. 

فقد كشف مستشار الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك على تلغرام أنه "اختفى في منطقة القتال في محيط كييف في 13 مارس. وتم العثور على جثته في 1 أبريل قرب قرية غوتا ميغويرسكا"، على بعد كيلومترات شمال العاصمة. 

من جهته، نشر موقع "إل بي" الإخباري الذي كان ليفين يعمل لحسابه، بيانًا اليوم السبت، يؤكّد فيه أيضًا أنّه تم العثور على جثة الصحافي في القرية شمالي العاصمة كييف يوم أمس.

وكان الراحل ليفين، الذي ولد عام 1981، صانع أفلام وثائقية وساهم في تغطية "رويترز" للأحداث في أوكرانيا بصور ومقاطع فيديو منذ عام 2013، وكان ينقل مؤخرًا وقائع الحرب من قرية تقع في منطقة شهدت قصفًا عنيفًا.

ودفع ليفين ابن الـ 40 عامًا، ثمن نقل وقائع الحرب للعالم، تاركًا خلفه عائلة مكونة من أربعة أبناء وزوجة، بعد تعاونه مع العديد من وسائل الإعلام الأوكرانية والدولية. 

بدوره، أوضح مكتب المدعي العام في أوكرانيا أن المعلومات الأولية تفيد بأن ليفين "قتل على أيدي جنود من القوات المسلحة الروسية بطلقتين من أسلحة صغيرة"، مضيفًا أنه فتح تحقيقًا في "انتهاك قوانين وأعراف الحرب".

أما منظمة "مراسلون بلا حدود"، فشدّدت في بيان على أن المصور المقتول "كان أعزل ويرتدي سترة صحافة، وقتل مثل خمسة صحافيين آخرين منذ بداية الحرب في أوكرانيا".

ولم يسلم فريق "العربي" من إطلاق النار والحصار منذ بداية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا حيث احتجز المراسل عدنان جان والمصور حبيب ديمرجي لـ4 أيام بين أعنف خطوط التماس في إربين مطلع مارس/ آذار الفائت. واختصر جان تفاصيل المحاصرة والنجاة بعبارة "ما حصل كان معجزة".

وبعد انقضاء أيام من الحصار في قبو، وفي ظل عدم تمكّن فرق الصليب الأحمر أو الفرق الإغاثية من الوصول إليهم، قرر فريق "العربي" برفقة المدنيين، أن يجازفوا ويجتازوا حواجز الجنود الروس، ليكسروا الحصار ويصلوا إلى برّ الأمان.

جثث متروكة في شوارع بوتشا المحررة

أما في بوتشا، فقد عثر اليوم السبت، على ما لا يقل عن عشرين جثة لرجال بالزي المدني في أحد الشوارع، كانت إحداها مقيدة اليدين فيما توزعت الجثث الأخرى على مساحة قدرت بمئات الأمتار. 

ووفق "فرانس برس" فقد تعذر حتى الآن تحديد سبب مقتل الرجال، علمًا بأن إحدى الجثث كانت مصابة بجرح بالغ في الرأس.

وكانت القوات الروسية قد انسحبت في الأيام الأخيرة من مدن عدة مجاورة للعاصمة الأوكرانية بعد إخفاق محاولة تطويق هذه الأخيرة. ومن تلك المدن بوتشا التي استعادها الجنود الأوكرانيون أخيرًا.

وعثر على 16 من الجثث العشرين في بوتشا على الرصيف أو بجانبه، وعثر أيضًا على جواز سفر أوكراني إلى جانب جثة شخص مقيد اليدين من الخلف مع قطعة قماش بيضاء.

وجميع القتلى كانوا يرتدون معاطف شتوية أو سترات، وعثر على جثث اثنين منهم قرب دراجات هوائية، وعلى جثة ثالثة قرب سيارة متروكة، وكانت معظم هذه الجثث ممددة على الظهر أو على البطن.

من جهة ثانية، قالت المغنية الأوكرانية كاميليا عبر حسابها على إنستغرام إن القوات الروسية أطلقت النار على مزارع الخيول في بوتشا وقتلت بعض الخيول الحاصلة على بطولات عالمية وأولمبية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close