مع تزايد الطلب على البدائل الرفيقة بالبيئة للمنتجات اليومية، تتطلع الشركات في جزيرة ساريما بإستونيا إلى صنع منتج متخصص بقصبات الشرب المصنوعة من نبات القصب المزروع محليًا.
ويعتبر قصب السكر في ساريما موردًا طبيعيًا لا ينضب. وفي خطوة للاستفادة القصوى منه استثمرت شركة "سوتو ستروز" مؤخرًا في خط إنتاج تعليمي للذكاء الاصطناعي يقوم بمسح القصب الخام ويعثر على الأجزاء المناسبة لإنتاج قصبات الشرب من مادة طبيعية قابلة للتحلل.
وفي السياق ذاته، توضح مدير التسويق لشركة "سوتو ستروز" كيرستي بارتلوبجا أن "للقصب استعمالات لا تنتهي"، مشيرة إلى أنه "مادة قوية، فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام قصبات الشرب لأكثر من 40 مرّة، ولن تتأثر حالتها، وستبدو جديدة".
وتضيف: "كلما حصدنا أكثر؛ جاء الإنتاج أفضل، ولهذا لدينا هذا الخط الأوتوماتيكي الذي سيساعدنا على الإنتاج. هذا مشروع لصنع قشّ قصبات الشرب، وفي مناوبة عمل واحدة يمكن أن ننتج 3 ملايين قطعة".
ويمكن استخدام قصبات الشرب القابلة للتحلل أكثر من 40 مرة، وتتميز القصبات بأنها صديقة للبيئة والجيب. كما تتوافق مع أهداف الاتحاد الأوروبي في تقليل التلوث من مخلفات البلاستيك الذي يسبب كوارث خطيرة تدمر البيئات البحرية وتقضي على سكانها.