الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

صديق للبيئة.. شركة بريطانية تطور أول جرار زراعي يعمل على روث البقر

صديق للبيئة.. شركة بريطانية تطور أول جرار زراعي يعمل على روث البقر

شارك القصة

فقرة ضمن "صباح جديد" ناقشت تأثيرات الزراعة الحيوانية على البيئة انطلاقًا من تجربة تجريها نيوزيلندا (الصورة: سي أن أتش إندستيريال)
يعمل الجرار الرائد بقدرة 270 حصانًا بغاز الميثان السائل المأخوذ من روث البقر بعد معالجته ليصبح منخفض الانبعاثات.

طوّرت شركة بريطانية أول جرار في العالم يتم تشغيله بالكامل بواسطة روث البقر.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، يعمل جرار "T7" الرائد بغاز الميثان السائل بقدرة 270 حصانًا، حيث يؤخذ الوقود من روث المزارع، ويقال إنه يتناسب مع أداء الإصدارات القياسية التي تعمل بالديزل.

الميثان المتسرب

وتجمع مخلفات قطيع صغير يضم 100 بقرة في وحدة تخزين الميثان الحيوي الموجودة في المزرعة. ويتم بعد ذلك معالجة الغاز - المعروف باسم الميثان المتسرب - وضغطه وتحويله إلى وقود منخفض الانبعاثات.

ويحافظ الخزان المبرد المثبت على الجرار على الميثان في شكل سائل عند -162 درجة، مما يمنحه قدرًا كبيرًا من الطاقة مثل الديزل ولكن بكمية انبعاثات أقل بكثير. 

وقد طوّرت شركة "كورنيش بينامان" هذه الآلة الرائدة. وتم تشغيلها بشكل تجريبي في مزرعة في كورنوال، حيث تم خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من 2500 طن إلى 500 طن في عام واحد فقط.

ويحتوي الميثان أيضًا على أكثر من 80 ضعفًا من قوة الاحترار الجوي لثاني أكسيد الكربون على مدار 20 عامًا، لذلك تساعد إزالته واستخدامه بشكل جيد في معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري بسرعة.

نيوزيلندا تسعى إلى تقليل انبعاثات الميثان

وبينما استفادت الشركة البريطانية من غاز الميثان، تجري نيوزيلندا أبحاثًا لتقليل انبعاثات الميثان، حيث تشكل الانبعاثات الزراعية في ذلك البلد حوالي نصف انبعاثات الاحتباس الحراري.

ففي نيوزيلندا تجري تغذية الأبقار بشكل صديق للبيئة لتخفيف انبعاثات غاز الميثان الناتج عن تجشئها. ويتحقق ذلك عبر مزج حليبها بمادة "الكاوبوتشا": وهي بروبيوتيك أثبت نجاحه حتى الآن في تقليل الانبعاثات من تجشؤ الأبقار.

وجرى التوصل إلى خفض غاز الميثان بنسبة 20% في أول تجربة للماشية. ويأمل القائمون على الدراسة بأن تتوفر مادة "الكاوبوتشا" في المتاجر بحلول عام 2024.

وكانت المختصة بالبيئة ديالا الحسيني، قد أوضحت في حديث سابق إلى "العربي" من فيينا، كيفية إسهام الزراعة الحيوانية بشكل سلبي مباشر على البيئة عبر تقليل خصوبة التربة وديمومة المياه وتقليص حجم الغابات. وأشارت إلى أن ثلث الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري تنتج عن الزراعة الحيوانية وخاصة تربية الأبقار.

كما شرحت أن البقرة الواحدة تنتج 500 طن من غاز الميثان يوميًا، أي نحو 5 آلاف طن سنويًا وهو رقم كبير جدًا، إذا ما افترضنا وجود مليار ونصف رأس بقر في العالم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات