أرسلت شركة تويتر كتابًا إلى الملياردير إيلون ماسك، أمس الإثنين، اعتبرت فيه أن انسحابه من صفقة بقيمة 44 مليار دولار لشراء المنصّة هو قرار "لاغ وغير مبرر".
وأكدت منصة مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة أنها التزمت من جانبها بكل ما نص عليه الاتفاق المبرم بين الطرفين في أبريل/ نيسان.
وأعلن ماسك، يوم الجمعة إلغاء صفقته لشراء تويتر، متهمًا منصة التواصل الاجتماعي بتقديم بيانات "مضللة" حول عدد الحسابات الوهمية.
وقالت شركة تويتر في خطاب رسمي أرسلته إلى ماسك وممثّليه القانونيين ونشره الموقع الإلكتروني لسلطة أسواق المال الأميركية إنها، وبناء على ما تقدم، تطالب مالك شركتي تسلا وسبايس إكس بالوفاء بالتزاماته المنصوص عليها في الاتفاق.
وأغلق سهم تويتر على خسارة بنسبة 11.3% ليستقر عند 32.65 دولارًا للسهم الواحد يوم أمس الإثنين، أي أقل بـ40% من السعر الذي عرضه ماسك لشراء الشركة في منتصف أبريل.
معركة قضائية في الأفق.. الملياردير #إيلون_ماسك يلغي صفقة شراء #تويتر pic.twitter.com/gwxX2b7wZR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 9, 2022
من ماسك إلى تويتر
وفي معرض تبريره لقراره الانسحاب من الصفقة قال ماسك في كتاب رسمي وجّهه إلى شركة تويتر إنها لم تفِ بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق. وأوضح أن الشركة لم تزوده بكامل البيانات المتعلقة بالحسابات المزيفة والبريد العشوائي على المنصة، متهمًا إياها أيضًا بالتقليل من حجم هذه الحسابات والرسائل البريدية.
كما اتهم ماسك شركة تويتر بخرق الاتفاق المبرم بينها وبينه بإصدارها أخيرًا عددًا من القرارات، من بينها خصوصًا تجميد التوظيف، وذلك خلافًا لالتزامها بموجب الاتفاق بمواصلة العمل بشكل طبيعي.
لكن وكلاء الدفاع عن تويتر ردوا على كتاب ماسك بمثله، مؤكدين في رسالتهم أن كل الاتهامات التي ساقها الملياردير ضد الشركة لا أساس لها من الصحة.
وقال المحامون لماسك في رسالتهم الجوابية إنه "خلافًا لما ورد في رسالتكم، فإن تويتر لم ينتهك أيًّا من الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق".
معركة قضائية
وأكدت شركة تويتر على وجه الخصوص أنها زودت ماسك بكل البيانات التي طلبها منها والمتعلقة بعدد الحسابات المزيفة، مشددة على أن عدد هذه الحسابات هو أقل من 5% من إجمالي الحسابات المسجلة على المنصة. لكن الملياردير يؤكد أنّ العدد الحقيقي لهذه الحسابات المزيفة هو أكبر بكثير.
ويؤكّد العديد من الخبراء القانونيين أن الأسباب التي دفع بها ماسك لتبرير قراره الانسحاب من الصفقة ليست كافية قانونًا لفسخ العقد.
وبناء على هذه المراسلات الرسمية بين تويتر وماسك، بات الطرفان أمام معركة قضائية سيدفع ثمنها الملياردير الجنوب إفريقي، إذا ما خسرها في نهاية المطاف، مليارات الدولارات من التعويضات لموقع التواصل الاجتماعي.