أصبحت بريطانيا أول دولة غربية تزوّد أوكرانيا بصواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى قبل عملية "هجوم الربيع" المضادة والمرتقبة.
وأوضح وزير الدفاع البريطاني بن والاس أنّ واشنطن دعمت تزويد لندن لكييف بالصواريخ التي تكلّف أكثر من 2 مليون جنيه إسترليني لكل منها، على الرغم من أن الإدارة الأميركية رفضت في السابق منح أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، خوفًا من أن تؤدي إلى تصعيد الأعمال العدائية في الحرب الروسية المستمرة منذ 15 شهرًا.
#بريطانيا تُعزز ترسانة #أوكرانيا الهجومية بصواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى قبل عملية "هجوم الربيع" المضادة والمرتقبة.. ما أبرز خصائصها؟ pic.twitter.com/IdWVgp1ZAD
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) May 12, 2023
في المقابل، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الخطوة البريطانية، سيقابلها رد مناسب من جيشنا الذي سيتخذ القرار المناسب".
ما هي خصائص صواريخ "ستورم شادو"؟
و"ستورم شادو" هو صاروخ من تصنيع شركة "أم بي دي إيه" (MBDA) الأوروبية، بدأ تطويره بالاشتراك مع فرنسا عام 1996، ودخل الخدمة بشكل رسمي عام 2002.
ووفقًا لموقع الشركة، يبلغ مدى صاروخ "ستورم شادو" أكثر من 250 كيلومترًا، ويبلغ وزنه نحو 1.3 أطنان، ويصل طوله إلى 5.1 أمتار.
يزن رأسه الحربي نصف طن، ويحلّق على ارتفاع 30 مترًا، وتصل سرعته إلى ألف كيلومتر في الساعة، بحيث يصعب رصده وإسقاطه.
ويتميّز بمحرّك نفّاث من طراز "تي أر آي 60-30" ( TRI 60-30)، وبقوة 5.4 كيلونيوتن.
صاروخ "ستورم شادو" مصمم لأهداف إستراتيجية
وتحتوي صواريخ "ستورم شادو" على أنظمة ملاحة وأنظمة تحديد المواقع تمكّنها من السيطرة على المسار بشكل أفضل، وتوجيه عدة ضربات قوية باستخدام الأشعة تحت الحمراء.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن المحلّل في معهد "روسي" (RUSI) جاستن برونك، قوله إنّ صاروخ "ستورم شادو سلاح باهظ الثمن مصمم لأهداف إستراتيجية مثل مراكز القيادة، أو المراكز اللوجستية، أو منشآت الرادار، ومراكز الاتصالات العسكرية، وغيرها من المواقع الثابتة عالية الأهمية".
وأضاف أنّ صواريخ "ستورم شادو" يُمكن تركيبها على الطائرات السوفيتية التي تستخدمها القوات الجوية الأوكرانية، ويمكن برمجتها مسبقًا من الأرض على غرار صاروخ "كروز".
وأشارت مجلة "نيوزويك" البريطانية إلى أنّ المدى المتوقّع لصواريخ "ستورم شادو" يتجاوز أنظمة الأسلحة التي قدّمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، بما في ذلك الإصدارات طويلة المدى من أنظمة التوجيه (Joint Direct Attack Munitions) أو الصواريخ التي قدّمتها واشنطن لأنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة "هيمارس" (HIMARS).
وأثار تزويد كييف بالصواريخ بعيدة المدى مخاوف من أن تُستخدم لضرب أهداف في عمق حدود روسيا.
وقال خبراء إنّ صواريخ "ستورم شادو" يُمكن أن تُستخدم لضرب أهداف مثل مركز "دزانكوي" للسكك الحديدية والخدمات اللوجستية في شمال شبه جزيرة القرم، والقاعدة البحرية في سيفاستوبول ومطار ساكي.
واستخدمت القوات الجوية البريطانية والفرنسية صواريخ "ستورم شادو" في الخليج، وفي غزو العراق عام 2003، وفي ليبيا عام 2011.