تغنّي أميمة الخليل "صوتي مش إلك"، ويترجم بيار جعجع اللحن والكلمات رقصًا بمفردات جسده الخاصة.
ثنائية استثنائية يخوضها الفنانان اللبنانيان، لتقديم مزيج تنصهر فيه الحواس؛ تعبير مشترك بالصوت والحركة، ينتِج عملًا متكاملًا على المستويين السمعي والبصري.
احترافية والتزام
تُعرف أميمة الخليل بأدائها الفني المتقن. هي التي وقفت على المسرح في سن مبكرة، حافظت على أداء ملتزم وقدّمت أغنيات بصوت لا تنفي نقاوته عنه القوة.
أما بيار جعجع فهو مصمّم رقص لبناني لا تتخطى نسبة السمع لديه الـ5%؛ يتفاعل مع الأصوات ويعيد تقديمها عبر حركات جسده باحترافية تامة.
الأغنية من تأليف جرمانوس جرمانوس، شاعر المحكية الذي كتب النص من وحي محادثاته مع الخليل.
أما اللحن، فيحمل توقيع هاني سبليني، مع تسجيل مشاركة نجلهما ندي المقيم في ألمانيا من خلال عزف الغيتار. وفي ما يخص الفيديو كليب فقد صوّره جيلبير شرفان.
"روحانية وحسية"
أصداء "صوتي مش إلك" تصفها الفنانة اللبنانية بأنها "حلوة جدًا"، موضحة "أنها حقيقية على قدر ما كنا حقيقيين".
وتؤكد أن أعمالًا عديدة ستجمعها وبيار، متحدثة عن الكيمياء، ورغبة من جانبها لدخول عالمه وإرادة من جانبه للعمل مع صوتها.
في حديثها إلى "العربي"، تسترجع الخليل مشاهدتها بيار للمرة الأولى في أدائه الراقص على أغنية "أهدافي". وتقول إنها سألت عنه يومها وأرادت التعرّف إليه.
تلفت إلى أن تعبيره يشبه تعبيرها، شارحة بأن فيه الكثير من الروحانية والحسية في آن معًا.
ومن حيث تنتهي بالقول إنها تعرّفت إليه وأهدته ألبومها، تابع بيار الذي أشار إلى أنه عمد بداية إلى اكتشاف من تكون الخليل عبر البحث على موقع "يوتيوب".
ويردف بأنه اختار إحدى أغنياتها الإيقاعية، وبعد أن صمّم رقصة أرسل لها مقطعًا مصورًا وهو يؤدي الحركات التي ابتكرها.
الخليل تابعت بأنها تأثرت بما رأته، وردّت على بيار برسالة عبّرت فيها عما خالجها إزاء هذا التعبير.
