ارتفعت حصيلة الهجوم الذي نُفذ عبر طائرة مسيّرة واستهدف الكلية الحربية في حمص أمس الخميس إلى 89 قتيلًا بحسب وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، بينما تحدث مسؤول موالٍ للنظام لوكالة "رويترز" عن أن الحصيلة بلغت نحو 100.
واستهدفت طائرة بلا طيار باحة الكلية الحربية في حمص أثناء حفل تخريج ضباط وتواجد عدد كبير من أهاليهم. وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الذعر والفوضى أثناء الاستهداف، وضحايا يسقطون أرضًا وجرحى يستغيثون.
وفي سياق المعلومات المضللة التي رافقت الهجوم، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة صور ادعى ناشروها أنها لبقايا الطائرة المسيّرة التي نفذت الهجوم.
إلا أن بحثًا يظهر أن الصور تعود لطائرة مسيّرة أسقطت أمس الخميس أيضًا في منطقة أخرى من سوريا ولا علاقة لها باستهداف الكلية الحربية في حمص بحسب موقع "مسبار".
وتعود الصور لطائرة مسيّرة تركية أعلن مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة أسقطتها الخميس عندما كانت تحلّق بالقرب من القوات الأميركية في بلدة تل بيدر غرب محافظة الحسكة شرقي سوريا.
وقال المسؤولان اللذان لم يكشفا عن هوياتهما إن طائرة من طراز F-16 أسقطت المسيرة التركية بعد أن اتصلت الولايات المتحدة بمسؤولين عسكريين أتراك عدة مرات لتحذيرهم من أنهم يعملون بالقرب من القوات البرية الأميركية.
في المقابل، أكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية أن الطائرة المسيّرة التي أسقطها التحالف لا تخصّ القوات المسلحة التركية، من دون أن يذكر الجهة التي تنتمي إليها.