Skip to main content

ضحية إتجار بالبشر واسمه ليس حقيقيًا.. العداء مو فرح يفجر مفاجأة في بريطانيا

الثلاثاء 12 يوليو 2022
أفاد مو فرح في الفيلم الوثائقي أنه وُلد في جمهورية "أرض الصومال" وحمل اسم حسين عبدي كاهين - رويترز

فاجأ العدّاء البريطاني السير مو فرح العالم بما كشفه عن نشأته، فخالف المعروف عنه بما في ذلك اسمه وسبب قدومه إلى بريطانيا في الصغر، متحدثًا عن أنه كان ضحية للإتجار بالبشر.

ففي فيلم وثائقي بعنوان "The Real Mo Farah" أو "مو فرح الحقيقي" سيُبث غدًا الأربعاء على "بي. بي. سي"، أفاد الرياضي بأن اسمه الحقيقي هو حسين عبدي كاهين، وأنه هُرّب إلى بريطانيا بطريقة غير قانونية، وأنه أُجبر وهو قاصر على العمل في الخدمة المنزلية.

"ستأخذك إلى أوروبا"

لم يكشف فرح، البالغ من العمر 39 عامًا، عن جوانب ظلت طي الكتمان من حياته فحسب، بل نسف ما كان قد رواه عن طفولته.

ففيما كان ادعى أن والديه اتخذا قرارًا مؤلمًا بإرسال ثلاثة من أطفالهما الستة إلى لندن للحصول على فرصة لحياة أفضل، فكان أن غادر الصومال في الثامنة من عمره للالتحاق بأبيه، قال إن الأخير توفي خلال الحرب الأهلية عندما كان هو في الرابعة.

وشرح أنه وُلد في جمهورية "أرض الصومال" وحمل اسم حسين عبدي كاهين، نافيًا أن يكون والديه قد عاشا في المملكة المتحدة.

وروى أن الحرب أدت إلى تفكك عائلته وانفصاله عن والدته، فانتقل للعيش في جيبوتي في التاسعة من عمره، فأصبح هناك ضحية للإتجار بالبشر، حيث أخذته سيدة لم يعرفها قط إلى بريطانيا بطريقة غير قانونية، وأخبرته بأنها ستأخذه إلى أوروبا ليعيش عند أقاربه.

مو فرح.. الواقع المغاير 

إلى ذلك، لفت مو فرح إلى أنه أُحضر إلى المملكة المتحدة في التاسعة من عمره بشكل غير قانوني وبوثائق مزورة تحمل اسمًا سُرق من طفل آخر، هو محمد فرح، وأنه حمل ورقة فيها تفاصيل اتصال مع عدد من أقاربه.

وتلك المرأة أظهرت له واقعًا مختلفًا لدى وصولهما إلى شقتها في مدينة هونسلو غربي لندن، حيث عمدت إلى تمزيق الورقة أمام ناظريه ورميها في سلة المهملات. ما أنبأ الصغير في حينه إلى أنه "في ورطة"، على ما قال مو فرح.  

وأفاد بأنه أجبر على القيام بالأعمال المنزلية ورعاية الأطفال مقابل الحصول على قوته، مشيرًا إلى أن تلك المرأة هددته بعبارة: "إذا أردت رؤية أسرتك مرة أخرى، لا تقل شيئًا".

وفي الفيلم الوثائقي، وبينما قال فرح إنه عاش مع زوجين عاملاه معاملة سيئة ولم يسمحا له بالالتحاق بالمدرسة حتى بلغ الثانية عشرة من عمره، تحدث عن الدور الذي لعبه مدرّس التربية البنية في حياته.

فقال إن الرجل واسمه آلان واتكينسون، أنقذه بعدما اطلع على معاناته كاملة، فاتصل بإدارة الخدمات الاجتماعية وتم نقله للعيش لدى أسرة صومالية أخرى، كما ساعده في التقدم لطلب الحصول على الجنسية البريطانية تحت اسم محمد فرح عام 2000.

"عبودية واتجار بالبشر"

وفرح الذي قال إن أطفاله شجعوه على أن يكون صادقًا بشأن ماضيه، أكد أن ما دفعه للكشف عن هويته هو رغبته في عدم إخفاء أي شيء عن حقيقته، وتسليط الضوء على مسألتي العبودية والإتجار بالبشر.

وفي حين اعترف بقلقه على وضعه كمهاجر، أكد متحدث باسم وزارة الداخلية أن السلطات لن تتخذ أي إجراء بشأن دخوله غير القانوني إلى المملكة المتحدة.

إلى ذلك، أفادت "بي بي سي" أنها حاولت الاتصال بالسيدة التي أحضرت مو إلى بريطانيا، لكنها لم تتلق أي رد منها.

وكان مو فرح، رغم الظروف الصعبة والأحداث المؤلمة في حياته، قد نجح في أن يصبح بطلًا أولمبيًا عالميًا، حيث توج بأربع ميداليات أولمبية ذهبية في كل من أولمبياد لندن 2012، وريو دي جينيرو 2016، وحصل على وسام فارس من قبل الملكة إليزابيث عام 2017.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة