مع تفاقم الوضع الصحي في غزة، طلبت الأمم المتحدة اليوم الجمعة هدنتين في غزة مدة كل منهما سبعة أيام لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال الذي اكتُشف في مياه الصرف الصحي في القطاع.
وأفادت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بيان بأنهما وضعتا خططًا مفصّلة للوصول إلى الأطفال في أنحاء القطاع الفلسطيني المحاصر في وقت لاحق هذا الشهر.
هدنة إنسانية ضرورية
وأكدتا أنهما تخططان لحملة تطعيم على مرحلتين في أنحاء قطاع غزة اعتبارًا من أواخر أغسطس/ آب، ضد شلل الأطفال من النوع 2.
وكان مسؤولون قد قالوا في السابع من الشهر الجاري، إن منظمة الصحة العالمية تعمل على حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة بعد رصد إصابات بالفيروس هناك على الرغم من أن عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب إسرائيل على قطاع غزة.
والشهر الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة تفشي شلل الأطفال في القطاع الفلسطيني وأنحت باللائمة على العدوان الإسرائيلي الجاري في تفشي المرض.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بيان اليوم أنهما "تطلبان من كافة أطراف النزاع تطبيق هدن إنسانية في قطاع غزة لمدة سبعة أيام للسماح بتنفيذ حملتي تطعيم".
وأشار ناطق باسم منظمة الصحة العالمية إلى أن المنظمتين تطالبان بسبعة أيام لكل حملة.
وأفاد البيان بأن "هذه الهدن في القتال ستسمح للأطفال والعائلات بالوصول بشكل آمن إلى المنشآت الصحية وللعاملين الميدانيين بالوصول إلى الأطفال غير القادرين على الوصول إلى منشآت صحية لتلقي اللقاحات المضادة لشلل الأطفال".
وأضاف أنه "من دون هاتين الهدنتين الإنسانيتين، لن يكون تنفيذ الحملة ممكنًا".
وذكّرت المنظمتان بأن "قطاع غزة بقي خاليًا من شلل الأطفال على مدى السنوات الـ25 الأخيرة".
تهديد آخر للأطفال في غزة
وأوضحتا أن "ظهوره مجددًا، وهو أمر حذّر منه المجتمع الإنساني على مدى الأشهر العشرة الأخيرة، يمثّل تهديدًا آخر للأطفال في قطاع غزة والبلدان المجاورة. وقف إطلاق النار هو الطريقة الوحيدة لضمان أمن الصحة العامة في قطاع غزة والمنطقة".
ومن المتوقع أن تمر أكثر من 1,6 مليون جرعة من اللقاح عبر مطار بن غوريون "بحلول نهاية أغسطس"، وفق البيان.
ويعد شلل الأطفال الذي ينتشر عادة عبر الصرف الصحي والمياه الملوثة مرضًا شديد العدوى. وقد يتسبب بتشوّهات وشلل، ويؤدي إلى الوفاة. يصيب خصوصًا الأطفال تحت سن الخامسة.