الجمعة 27 Sep / September 2024

ضريبة السفر إلى الفضاء.. روّاد يعانون من مشاكل في العظام

ضريبة السفر إلى الفضاء.. روّاد يعانون من مشاكل في العظام

شارك القصة

فقرة تظهر رواد الفضاء يتناولون الطعام في ظل غياب الجاذبية في محطة الفضاء الدولية (الصورة: تويتر)
أظهرت دراسة جديدة أن رواد الفضاء الذين يشاركون في الرحلات التي تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر يمكن أن تظهر عليهم علامات عدم اكتمال تعافي العظام.

يضحّي الرواد كثيرًا لاستكشاف أسرار الفضاء، حيث تؤثر بيئة انعدام الجاذبية على صحتهم، ولا سيما على العظام.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، يُظهر بحث جديد أن رواد الفضاء الذين يشاركون في رحلات الفضاء التي تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر يمكن أن تظهر عليهم علامات عدم اكتمال تعافي العظام، حتى بعد عام كامل من العودة إلى الأرض. وأضافت الدراسة: "إن التأثير الضار لرحلات الفضاء على الأنسجة الهيكلية يمكن أن يكون عميقًا".

وقال لي جابل، الأستاذ المساعد في علم الحركة والمؤلف الرئيسي للدراسة، في بيان: "وجدنا أن العظام التي تحمل الوزن تعافت جزئيًا فقط لدى معظم رواد الفضاء بعد عام واحد من الرحلات''.

فقدان كثافة العظام

ويشير ذلك إلى أن فقدان كثافة العظام الدائم بسبب رحلات الفضاء يعادل تقريبًا عقدًا من فقدان العظام المرتبط بالعمر على الأرض.

وبدأت الدراسة عام 2017 وتابعت 17 رائد فضاء قبل وبعد الرحلات على مدى سبع سنوات، لتحديد كيف تتعافى العظام بعد رحلات الفضاء الطويلة.

وذهب الباحثون إلى مركز جونسون للفضاء في هيوستن بولاية تكساس الأميركية وأجروا مسحًا لمعصم وكاحلي رواد الفضاء قبل مغادرتهم.

استجابة مختلفة لبيئة الفضاء

وبعد عام واحد من عودتهم من رحلة فضائية طويلة الأمد، أظهر معظم رواد الفضاء تعافيًا غير مكتمل لكثافة العظام وقوتها. وكان ذلك أكثر وضوحًا لدى رواد الفضاء الذين شاركوا في مهمات طويلة الأمد، حيث كان فقدان كثافة العظام لدى الرواد بعد رحلات الفضاء أعلى بكثير من الرواد في مهمات أقصر.

ولاحظ الباحثون أن جميع رواد الفضاء يستجيبون بشكل مختلف للتأثيرات المادية للسفر إلى خارج كوكب الأرض.

وبحسب ستيفن بودي من معهد مكيج لصحة العظام والمفاصل وأستاذ في كلية الطب في كومينغ، الذي بدأ الدراسة، فقد واجه بعض رواد الفضاء صعوبة في المشي بسبب الضعف وانعدام التوازن بعد العودة من الرحلة، بينما استطاع آخرون قيادة دراجاتهم بمرح.  

ومع دخول السفر إلى الفضاء حقبة جديدة قد تصبح فيها البعثات طويلة الأمد أكثر شيوعًا، يخطط الباحثون لدراسة تأثير هذه الرحلات الطويلة. 

كما انطلقت سياحة الفضاء الخاصة بشكل كبير العام الماضي، حيث طار الملياردير ريتشارد برانسون رئيس مجموعة "فيرجين غالاكتيك" في الصيف محققًا حلمًا لطالما راوده. 

ثم تبعه جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، وثاني أغنى رجل في العالم، بعد أسبوع في رحلة استغرقت 11 دقيقة إلى الفضاء على متن صاروخ "بلو أوريجين".

وتعد شركات "سبيس إكس" لإيلون ماسك، و"بلو أوريجين" لجيف بيزوس و"فيرجين غالاكتيك" لريتشارد برانسون الشركات الثلاث الرئيسية في قطاع رحلات الفضاء الترفيهية، وقد نظمت عددا من الرحلات التي سافر من خلالها أثرياء من دول مختلفة حول العالم. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close