الجمعة 13 Sep / September 2024

ضغوط على إسرائيل.. الاحتلال يقتحم قرية في نابلس ويصيب طفلًا في الخليل

ضغوط على إسرائيل.. الاحتلال يقتحم قرية في نابلس ويصيب طفلًا في الخليل

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على الضغط الغربي الأوروبي والأميركي ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي (الصورة: رويترز)
أطلقت قوات الاحتلال النار صوب الطفل أمير محمد البس في مخيم العروب شمال الخليل، ما تسبب بإصابته برصاصتين في أطرافه السفلية، قبل أن تعتقله.

على الرغم من الضغوط الدولية لوقف اعتداءاتها بحق الفلسطينيين، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها للمدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في أجواء تحريضية واسعة من المستوطنين لتكثيف هجماتهم على قرى وبلدات نابلس.

وفي مخيم العروب بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، أطلقت قوات الاحتلال النار على الطفل الفلسطيني أمير محمد البس (12 عامًا)، ما تسبب بإصابته برصاصتين في أطرافه السفلية، قبل أن تعتقله، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

الاحتلال يصيب طفلا بالرصاص ويعتقله في مخيم العروب شمال الخليل
الاحتلال يصيب طفلا بالرصاص ويعتقله في مخيم العروب شمال الخليل - وسائل التواصل

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنّ قوات الاحتلال نقلت الطفل الجريح إلى مستشفى "شعاري تصيدق" الإسرائيلي.

ولفت نادي الأسير، إلى أنه حتى اللحظة لا توجد تفاصيل دقيقة عن وضعه الصحي، سوى أنه مصاب بإحدى قدميه، مشيرًا إلى أن طواقم الإسعاف الفلسطيني قد حاولت الوصول للطفل لتقديم الإسعاف الأولي إليه ونقله إلى المستشفى، إلا أن جنود الاحتلال منعوهم من ذلك.

اقتحام قرية في جنوب نابلس

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، قرية يتما جنوب نابلس بالضفة الغربية.

وأفاد رئيس المجلس القروي أحمد صنوبر لـ"وفا"، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ووحداته الخاصة، اقتحمت القرية وداهمت منزل المواطن إسماعيل إبراهيم نجار، واحتجزت شقيقه يوسف.

وأشار إلى أن مواجهات شهدتها القرية، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع، صوب المواطنين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

ضغط أوروبي وأميركي ضد سياسات الاحتلال

سياسيًا، أصدر 120 شخصًا من القادة اليهود الأميركيين بيانًا مشتركًا يدين وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ويؤكد عدم الترحيب بزيارته للولايات المتحدة.

والأربعاء، قال سموتريتش، اليميني المتطرف: إن "قرية حوارة يجب أن تمحى، وأعتقد أن على دولة إسرائيل لا على أفراد عاديين أن تفعل ذلك".

وأكد البيان معارضة زيارة سموتريتش واشنطن، لأن الترحيب به يضر بدعم إسرائيل، بحسب المصدر نفسه.

وفي سياق متصل، وقع 5 آلاف أميركي على عقيدة تطالب بمنع دخول سموتريتش إلى البلاد، وباتخاذ خطوات أبعد من مجرد إدانة تصريحاته.

إلى ذلك، أدانت فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبولندا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، في بيان ما وصفته بـ"العنف العشوائي" الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين.

ودعت الدول الأوروبية في بيانها الحكومة الإسرائيلية إلى إلغاء شرعنة البؤر الاستيطانية، إضافة إلى سحب قرارها ببناء أكثر من 7 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

وطالب البيان المسؤولين الإسرائيليين بتحمل المسؤولية كاملة تجاه اعتداء المستوطنين ومحاكمة المتورطين.

نتنياهو والموقفين الأوروبي والأميركي

وفي هذا الإطار، يشير الصحافي المختص في الشأن الإسرائيلي خلدون البرغوثي، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعد كما كان في السابق، كقائد له كاريزما.

ويرى البرغوثي في حديث إلى "العربي"، من رام الله، أن نتنياهو منشغل الآن بهمّ واحد كبير بالنسبة له، إذ يواجه تهمًا جدية بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وإذا استمرت محاكمته فقد يدان ويدخل السجن.

ويضيف أن نتنياهو يرى في هذا الأمر كابوسًا وكارثة بالنسبة له على المستوى الشخصي إذا انتهت مسيرته السياسية بسجنه، لذلك هو يسعى إلى أن تمرر حكومته كل القوانين التي قد تساعد على التخلص من هذه المحاكمة.

ويشير إلى أنه قبل أيام فقط أقر بالقراءة التمهيدية، تشريع ينص على منع المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية من الخوض في قضية اعتبار رئيس الحكومة غير قادر على القيام بمهامه.

ويتابع البرغوثي أن نتنياهو ضعيف حاليًا ومنصاع تمامًا لرغبات شركائه في الائتلاف الحكومي، سواء في الصهيونية الدينية والصلاحيات التي حصلوا عليها في الضفة، أو لوزير القضاء من حزب العمل ياريف ليفين الذي يحمل قضية ما تسمى الإصلاحات القضائية، والذي يعمل بشكل مثابر وغير عادي من أجل إقرارها.

وبشأن تصريحات سموتريتش وأبعاد وتداعيات العلاقة مع واشنطن وأوروبا، يلفت البرغوثي إلى أن نتنياهو لم يتطرق لهذه التصريحات حتى الآن، وأنه نادرًا ما يوجد مسؤولون يتطرقون إلى الموقف الدولي من إسرائيل، خاصة بعد ما حدث في حوارة وفيما يتعلق بالإصلاحات القضائية، إلا أولئك الذين يتحدثون حرصًا على إسرائيل من صفوف المعارضة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close