سلمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ردّها حول مقترح التهدئة في قطاع غزة، إلى كلّ من مصر وقطر.
وأكدت الحركة أنها تعاملت "مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
وجاء ذلك بالتزامن مع الجولة السادسة لزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة.
"رد إيجابي من حركة حماس"
وفي هذا السياق، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن "الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لقبول صفقة من شأنها أن تمهد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن جميع المحتجزين لدى حماس".
وبينما أشارت إلى رد حماس على المقترح الأخير بشأن الصفقة، نقلت عن مسؤولين قولهم إنه "على الرغم من تزايد الضغوط السياسية الداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق، فإن إسرائيل تريد مواصلة الحرب لتعزيز شروطها التفاوضية".
لكنها نقلت عن محللين عسكريين أن التوصل إلى اتفاق قد يكون السبيل الوحيد لتأمين إطلاق سراح الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
بدورها ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المسؤولين الأميركيين كانوا ينتظرون رد حماس على مقترح الصفقة منذ أيام، لكن صعوبات الاتصالات، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي الكامل في غزة أخرت ذلك.
كما أشارت إلى أنه بينما ظلت تفاصيل رد حماس محاطة بالسرية، فإن الرد بدا إيجابيًا بما فيه الكفاية بالنسبة للدبلوماسيين الأميركيين والقطريين لرفع الآمال في التوصل إلى اتفاق ناجح.
وأضافت الصحيفة أن هذا الاتفاق في حال إتمامه، يعد نقطة انطلاق نحو الأهداف الأميركية الأوسع المتمثلة في التوصل إلى تسوية سياسية دائمة في الشرق الأوسط، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية.
انتظار الرد الإسرائيلي
من جانبها، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه رغم الرد الإيجابي لحماس لكن الغموض ما زال سائدًا.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من الإعلان عن إحراز تقدم في المحادثات من أجل التوصل إلى هدنة وإطلاق سراح المحتجزين، فما زال من غير الواضح كيف سترد إسرائيل على العرض الذي تقدمت به الحركة.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، فإن بلينكن تسلم رد حماس قبل ثلاث ساعات من مؤتمره الصحفي في الدوحة وقام فريقة بمراجعته بسرعة ثم أطلع مسؤولي البيت الأبيض على الأمر.
أما بالنسبة للرد الإسرائيلي فقال مسؤول للصحيفة: إن حماس تريد التوصل إلى اتفاق يضمن استمرار سيطرتها على غزة وإنهاء الحرب ولكن إسرائيل رفضت كلا الطلبين.
أما صحيفة "بوليتيكو" فنوهت إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة هي التحدي الأكثر صعوبة حتى الآن في فترة ولاية بلينكن، وهو يحاول أن يسيطر على غضبه خلال المحادثات التي يقودها،
وأشارت إلى أن القادة الإسرائيليين استجابوا لمطالب بلينكن بتقديم تنازلات بسيطة فقط، وهو يواجه تحديًا صعبًا أثناء عمله ضمن الحدود التي وضعها بايدن، بما في ذلك رفض فرض شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن أحد مساعديه أن أكبر المشكلات التي واجهها بلينكن كانت في التعامل مع الإسرائيليين، وتحديدًا في ما يتعلق بشاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة كان هناك رفض مطلق من الجانب الإسرائيلي لهذا المطلب.
وأضافت أن العديد من المراقبين يلقون اللوم على بايدن لعدم منح بلينكن مساحة كافية للضغط على إسرائيل.