راقبت طائرات مقاتلة صينية عبور طائرة دورية تابعة للبحرية الأميركية مضيق تايوان الحساس اليوم الخميس، بعد يومين من المناورات العسكرية الصينية جنوبي الجزيرة، التي تعتبرها الصين تابعة لسيادتها، فيما وصفت بكين الحادثة بالضجة الإعلامية.
وتُغضب المهام العسكرية الأميركية عبر المضيق الصين، وهي مهام تشمل في الغالب سفنًا حربية، وعادة ما تشمل طائرات.
وتقول بكين إن لها "سيادة وحقوقًا سيادية وولاية" على الممر الملاحي. وتجادل تايوان والولايات المتحدة في ذلك قائلتين إنه ممر ملاحي دولي.
وأفاد الأسطول السابع التابع للبحرية الأميركية بأن طائرة دوريات بحرية واستطلاع من طراز بي-8.إيه بوسيدون عبرت المضيق في المجال الجوي الدولي. وتُستخدم الطائرة أيضًا في مهمات صد الغواصات.
وقال الأسطول في بيان: "من خلال العمل في مضيق تايوان وفقًا للقانون الدولي، تلتزم الولايات المتحدة بالحقوق الملاحية وحريات كل الدول".
"ضجة عامة"
من جهته، وصف الجيش الصيني التحليق بأنه "ضجة عامة"، مضيفًا أنه أرسل مقاتلات لمراقبة وتحذير الطائرة الأميركية.
وقالت قيادة مسرح العمليات الشرقي في جيش التحرير الشعبي الصيني في بيان على حسابها على "وي تشات": "القوات في المسرح دائمًا شديدة اليقظة وستدافع بحزم عن السيادة والأمن الوطنيين، بالإضافة إلى السلام الإقليمي والاستقرار".
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع التايوانية أن الطائرة الأميركية التزمت بالتحليق فوق خط وسط المضيق وحلقت جهة الجنوب صباح اليوم الخميس وأن القوات التايوانية كانت تراقبها.
مناورات عسكرية صينية
والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن القوات الجوية والبحرية الصينية أجرت مناورات واسعة النطاق شاركت فيها مقاتلات وقاذفات وسفن حربية إلى الجنوب والجنوب الغربي من الجزيرة يوم الثلاثاء، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه بكين ضغطها العسكري على تايبيه.
وأضافت الوزارة في بيان اليوم أنها رصدت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية دخول 32 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية في منطقة الدفاع الجوي التايوانية، من بينها مقاتلات ومروحيات وطائرات إنذار مبكر وغيرها.
وكان من بين تلك الطائرات أيضًا أربع قاذفات (إتش-6) قادرة على حمل رؤوس نووية حلقت إلى الجنوب من تايوان وفوق المحيط الهادي قبل العودة إلى الصين، وذلك وفقًا لخريطة نشرتها الوزارة.
وكانت الوزارة قد قالت في وقت متأخر الثلاثاء إن طائرات القوات الجوية الصينية تعمل بالتنسيق مع السفن الصينية لإجراء مناورات عسكرية مشتركة جنوبي الجزيرة، وإن أربع سفن حربية صينية شاركت في "دوريات الجاهزية القتالية".
