طالبت بوقف إطلاق النار.. مسيرة ضخمة في لندن تضامنًا مع غزة
شهدت العاصمة البريطانية لندن اليوم السبت، مسيرة ضخمة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى وتدمير البنى التحتية.
ومنذ 14 أكتوبر الفائت، تشهد لندن كل سبت مظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، تنديدًا بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
واحتشد المتظاهرون في منطقة "بنك" حيث تقع المؤسسات المالية، سائرين إلى أمام البرلمان، ومرددين هتافات منددة بالقصف الإسرائيلي وإخفاق مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة في إقرار مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وجدد المحتجون في تاسع سبت من مظاهراتهم، مطالبة إسرائيل بوقف هجماتها على غزة، وإنهاء السياسات التمييزية المطبقة على القطاع.
كما احتج المتظاهرون على امتناع بريطانيا عن التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار المتعلق بغزة، مستنكرين استخدام الولايات المتحدة حق النقض "فيتو" في المجلس على مشروع القرار.
ومساء الجمعة، عقد مجلس الأمن جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار قدمته الإمارات وشاركت فيه أكثر من 80 دولة، لتطبيق وقف إطلاق النار بغزة.
ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع القرار بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض، فيما أيد 13 عضوًا من أعضاء المجلس الخمسة عشر المشروع، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
مطالبات بوقف إطلاق النار
من جانبه، أفاد مراسل "العربي" من لندن عبد الله ولد سيديا، أن المتظاهرين رفعوا شعارات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وتحميل الحكومة البريطانية مسؤولية الوقوف إلى الجانب المعتدي ضد الضحية، وأدانوا صمت المجتمع الدولي ضد المجازر التي تحدث في قطاع غزة.
وأوضح أن الشارع البريطاني يتجه بعيدًا عن هوى حكومته منذ السابع من أكتوبر، لافتًا إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أكثر من 74% من البريطانيين يؤيدون وقفًا فوريًا لإطلاق النار.
وأضاف مراسلنا أن هناك أزمة داخلية داخل الأحزاب السياسية بسبب الموقف من وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن حزب العمال المعارض الذي يتجه بقوة إلى حسم الانتخابات القادمة يواجه أزمة كبيرة بسبب عدم دعوته إلى وقف لإطلاق النار مثل حزب المحافظين.
وتابع أن فلسطين لم تعد قضية هامشية غير مهمة بالنسبة للناخب البريطاني، بل أصبحت على الأجندة، وربما أكثر أهمية من القضايا الأكثر إلحاحًا التي عادة ما يتخذها المواطن البريطاني بوصلة له في الانتخابات.
وأردف أن فلسطين أصبحت الآن على الطاولة بقوة، ورغم تجاهل الحزبين الرئيسيين، ورغم تجاهل الحكومة لهذه المطالب، إلا أن الشارع لديه إصرار غريب على ضرورة النزول كل سبت ليس فقط في لندن ولكن في مختلف المدن البريطانية.