Skip to main content

طالت الملايين.. واشنطن ولندن تتهمان بكين بشن حملة تجسس عالمية

الإثنين 25 مارس 2024
سمح الهجوم بالوصول إلى خوادم تضم نسخًا من سجلات انتخابية تحتوي على بيانات 40 مليون ناخب - غيتي

اتهم مسؤولون أميركيون وبريطانيون اليوم الإثنين مجموعة تجسس على صلة بالصين بالقيام بحملة تجسس إلكتروني واسعة النطاق يعتقد أنها شملت ملايين الأشخاص منهم مشرعون وأكاديميون وصحفيون.

واتهمت السلطات الأميركية والبريطانية المجموعة التي يطلق عليها اسم "أيه.بي.تي31" بأنها ذراع لوزارة أمن الدولة الصينية، مشيرة إلى أنها استهدفت قائمة طويلة من الأهداف شملت موظفين بالبيت الأبيض وأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي وبرلمانيين بريطانيين ومسؤولين في حكومات عديدة.

وقال المسؤولون إن متعاقدين دفاعيين ومعارضين وشركات أمن تعرضوا للاختراق أيضًا.

محاولات غير ناجحة

من جانبها، اتهمت الحكومة البريطانية، اليوم الإثنين منظمات على صلة ببكين بتنظيم حملتين إلكترونيتين "خبيثتين" طالتا اللجنة الانتخابية وبرلمانيين.

وأفاد نائب رئيس الوزراء أوليفر دوودن في خطاب أمام البرلمان: "يمكنني أن أؤكد أن جهات مرتبطة بالنظام الصيني مسؤولة عن هجومين إلكترونيين خبيثين استهدفا مؤسساتنا الديمقراطية ونوابنا".

وأضاف دوودن قائلًا: "إن محاولات التدخل هذه في النظام الديمقراطي للمملكة المتحدة لم تنجح".

وأعلنت اللجنة الانتخابية البريطانية التي تشرف على الانتخابات في المملكة المتحدة في أغسطس/ آب 2023، بدون أن تذكر الصين بالاسم، أنها تعرضت لهجوم إلكتروني من "جهات معادية" تمكنت من الوصول إلى نظامها منذ أكثر من عام.

وسمح الهجوم بالوصول إلى خوادم تضم نسخًا من سجلات انتخابية تحتوي على بيانات 40 مليون ناخب، بحسب وسائل إعلام بريطانية.

وأعربت لندن عن رفضها أن تكون العلاقات مع بكين "رهنًا بخيارات الصين". لهذا السبب "ستستدعي وزارة الخارجية السفير الصيني للإبلاغ عن سلوك الصين في هذه الحوادث".

تحد تاريخي

وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء ريشي سوناك أن المملكة المتحدة ستفعل "كل ما هو ضروري" حفاظًا على أمنها ولحماية نفسها من "التحدي التاريخي" الذي تمثله الصين "المتزايدة النفوذ".

وردًا على سؤال الإثنين عن معلومات صحافية نقلت الاتهامات البريطانية، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان أنه يجب الاستناد إلى "أدلة موضوعية" بدلًا من "التشهير بالدول الأخرى من دون أساس واقعي، ناهيك عن تسييس قضايا الأمن السيبراني".

وكانت تعرضت مجموعات بريطانية كبرى منها بريتيش ايرويز وبي بي سي، في يونيو/ حزيران الفائت، لهجوم إلكتروني واسع نسبته الصحافة المحلية إلى قراصنة روس وتمت خلاله سرقة بيانات آلاف الموظفين.

واستهدف الهجوم حينها شركة زيليس البريطانية المتخصصة في إدارة الرواتب والموارد البشرية والتي تضرر ثمانية من عملائها.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة