ظلَت الطبيبة اليمنية زهى السعدي مع عدد قليل من الأطباء بمستشفى "الأمل" في عدن يواجهون انتشار فيروس كورونا ويساعدون المرضى، حيث كانت السعدي المرأة الوحيدة بين الرجال.
وفي هذا السياق تروي الطبيبة اليمنية في برنامج "صباح النور" على "التلفزيون العربي" قصة قيامها بمحاربة الوباء مع زملاؤها وقصة الأخبار الكاذبة التي انتشرت بخصوص الفيروس.
نقص الإمكانيات
وتقول الدكتورة: "إن المستشفى كان يعاني من نقص في عدد الطواقم والامكانيات واللوازم الطبية، الأمر الذي دفعنا للعمل بمفردنا في استقبال العدد الكبير من المصابين بفيروس كورونا"
ولا توجه زهى أي لوم لزملائها، فمستشفى "الأمل" الذي خصصته الحكومة في عدن لمرضى كوفيد-19 لم يكن مؤهلاً لهذا الدور.
وفي هذا الصدد توضّح السعدي: " إن هذا الأمر أدى إلى خوف وارتباك كبيرين ضمن الطاقم الطبي الذي طُلب منه تلك الفترة العمل بدون حتى توفير كمامات طبية". وتردف: "أن معاناة المرضى في المستشفى أجبرتنا على الاستمرار في العمل رغم كل الظروف".
وتشير الطبيبة التي كانت تعمل في قسم العناية المركزة إلى "أنه كان يوجد في القسم 9 أسرّة مجهزة للحالات الحرجة لمحافظة عدن بأكملها، إذ إنه فقط سبعة منها مزودة بأجهزة تنفس اصطناعي".
تسجيل كاذب
وعن وصول رسالة صوتية دفعت المرضى لهجر المستشفى قالت الطبيبة": إن تسجيلا صوتيا انتشر عبر تطبيق "واتساب" على نطاق واسع في عدن، قال ناشره إن الطاقم الطبي العامل في المستشفى يقتلون المرضى المصابين بكورنا باستخدام "حقن سامة"، ما أدى إلى عزوف المرضى عن المستشفيات وساهم في ارتفاع عدد الإصابات والموتى".
وحول الوضع الصحي باليمن تقول السعدي "للتلفزيون العربي": "إن الوضع مستقر نسبيًا لكنه غير آمن، في ظل فتح المنافذ البرية والجوية ما يجعلنا في وضع الاستعداد لأي موجة ثانية خاصة وأن الإجراءات الاحترازية غير موجودة".